قدر متخصصون تكلفة فاتورة حفلات وتكاليف الزواج السنوية في محافظة جدة بأكثر من 500 مليون ريال، في حين اقتربت الاستثمارات التي شهدها سوق الأعراس لترتيب ليلة العمر من أربعة مليارات ريال، نتيجة التوسع الكبير للشركات الوطنية والعالمية في استحداث منتجاتها من أزياء وملابس ومجوهرات. وتواكبت هذه الأرقام مع انطلاقة فعاليات المعرض السعودي الدولي الرابع عشر للأعراس، الذي ترعاه الأميرة موضي بنت ناصر بن عبدالعزيز آل سعود، يوم 23 فبراير الجاري لمدة ثلاثة أيام في فندق جدة هيلتون- للسيدات فقط- بتنظيم مباشر من «أكس أس» لتنظيم المؤتمرات والمعارض، ومشاركة 170 من كبرى الشركات السعودية، والوكالات العالمية، بحضور نخبة سيدات مجتمع الأعمال، والمستثمرات في مجال الأعراس والخدمات المساندة. ووصفت إيمان عادل عبدالشكور رئيسة اللجنة المنظمة لسوق الأعراس في المملكة، بأنه من أكثر الأسواق غنى وثراءً في العالم، حيث تقام الأعراس التقليدية التي تعد ذات أهمية خاصة لدى العائلات السعودية وتخصص لها مصاريف ضخمة من قبل المقبلين على الزواج، وأشارت إلى أن تقدير الاقتصاديين لفاتورة الزواج السنوية تبلغ نصف مليار ريال، وهو أمر يبدو منطقياً في ظل اهتمام العائلات بجدة بأن تظهر أفراحهم في أبهى صورة. وأشارت إلى أن نمو سوق الأعراس في المنطقة ينعكس بشكل مباشر على تطور أسواق الذهب والمجوهرات، حيث يقدر سوق الأعراس بالخليج بنحو عشرة مليارات ريال سعودي، ويبلغ متوسط الإنفاق على شراء المجوهرات من قبل العروسين وعائلتهما والمدعوين ما يقارب من 25000 ألف دولار للمناسبة. ويسهم سوق الأعراس أيضاً وبشكل فعّال في تطور قطاعات الجمال ومستلزماته، حيث يحقق هذا السوق نمواً غير مسبوق في منطقة الشرق الأوسط. وتفيد الإحصاءات الحالية بأن سوق الجمال ومستلزماته يسجل نسبة ارتفاع تصل إلى 15% سنوياً، علاوة على أن استهلاك الفرد للعطور ومواد التجميل والعناية في الخليج العربي واحد من أعلى المستويات في العالم.