عاب الأديب والإعلامي السعودي عبدالله عبدالرحمن الزيد على مَنْ يجيد الفصحى اتجاهه إلى كتابة الشعر الشعبي والكتابة بالعامية، وقال الزيد إنه ليس ضد الشعر الشعبي، ولكنه ضد الفصيح الذي يترك الفصحى ويتجه للشعر الشعبي. وأكد الأديب السعودي خلال استضافته في برنامج ساعة حوار، الذي يُعدّه ويقدمه الإعلامي المعروف الدكتور فهد السنيدي على قناة المجد، أن الشعر الشعبي يُعتبر إبداعاً وإنتاجاً بشرياً مثله مثل غيره، جيّده جيّد، ورديئة رديء. وعن موقفه من الليبرالية قال الزيد: "أستغرب إذا كنّا أُعطينا منهجاً عظيماً نزل بالقرآن الكريم، وجاءت به السنة النبوية، ولدينا كل هذا الهدي والقيم، ونعلم أنه لا إكراه في الدين، ثم نتتبع هذه المسميات؟". وتحدث الكاتب والأديب الزيد عن أدونيس قائلاً إنه رجل له اعتقادات، وهو حُرّ، ولكن أنا بوصفي متلقياً اقرأ له وأفهم إبداعه وإنتاجه ولغته، خاصة أنه خدم التراث ومجموعة الشعر العربي. علماً بأن أدونيس لا يعنيني، وليس قدوة لي. ووصف الكاتب والأديب الحالي بالسكوني البارد؛ كونه لم يرحّب بالتجارب الجديدة والقصائد الحديثة. وأشار في سياق الحلقة إلى أن هناك حداثتين، وليست حداثة واحدة؛ فالأولى حداثة فكرية، والثانية حداثة أسلوب ولغة، "وأنا أميل مع الأخيرة؛ كونها لا بد أن تواكب العصر ولغة العصر". وشدّد الكاتب على أهمية الخطاب الديني، وأوضح أنه يوجد للفن طرق وأساليب، ليس من بينها تجاهل القيم والقفز على الثوابت. وفي سؤال من الدكتور عوض القرني حول كيفية تبريره الاحتفاء ببعض الأدباء رغم معتقداتهم أشار الكاتب إلى أنه ينتقد النصوص فقط ولا يحتفي بالشخصيات أو المعتقدات؛ حيث إن بعض النصوص تأتي بإبداع، وليست الإشادة بها تعني الإشادة بمعتقدات كاتبها. وتحدث الإعلامي الزيد عن عدد من الأمور في الحلقة التي حملت عنوان "الشعرية في النسيج الثقافي السعودي"، وتداخل فيها عدد من الأدباء والكُتّاب والمثقفين السعوديين.