تعرض مؤذن في العقد السابع من العمر الأسبوع الماضي لطعنات عدة في الرقبة بآلة حادة من جانٍ باغته في المسجد أثناء صلاة الظهر؛ ما استوجب نقله إلى المستشفى وإجراء عملية جراحية لوقف النزيف وإنقاذ حياته. وفي التفاصيل التي رواها ابنه المعلم علي بن سعد علي الكلثم ل"سبق"، قال إن والده (75 عاماً)، الذي يعمل مؤذناً لمسجد الحي في الشفا جنوبالرياض منذ سنوات طويلة، فوجئ الأحد الماضي، وبالتحديد أثناء جلوسه لقراءة القرآن بعد رفعه أذان صلاة الظهر، بشخص مضطرب - كما يبدو - يتهجم عليه، ويمسكه من الخلف، ويسدد له طعنات عدة غائرة في الرقبة.
وأوضح أن والده نجا من الطعنات بأعجوبة بعد أن حالت رقبة الثوب بين السكين ورقبته؛ وهو ما خفف من الإصابة، وحماه من قطع الوريد، وأنقذ حياته بعد الله.
وأشار "الكلثم" إلى أن الجماعة الموجودين في المسجد أثناء وقوع الحادثة منهم من حاول النجاة بنفسه، ومنهم من حاول ردعه، لكن دون جدوى أو فائدة، حتى تمكن الوالد رغم كبر سنه من الإفلات من "الجاني"، والهرع خارج المسجد، بعد أن أُصيب بثلاث طعنات، اثنتان منها غائرة.
ولفت إلى أنه بعد خروجه من المسجد كانت الدماء تلطخ ملابسه، وعلى الفور تم إبلاغ الجهات المعنية بالواقعة، ومن ثم تم القبض على الجاني، الذي أقفل عليه باب المسجد، وتم إسعاف "الوالد" إلى مستشفى الشميسي حيث أُجريت له عملية جراحية لوقف النزيف وإنقاذ حياته. وبيّن أن والده خرج من المستشفى، ولا يزال يعاني آلام الطعنات الغائرة التي أصابته.
وناشد"الكلثم" الجهات المعنية أخذ حق والده من المعتدي، الذي لا يوجد بينه وبين والده أي خلاف سابق، خاصة أن الجاني يسكن في غرفة بالقرب من المسجد وإحدى المدارس؛ وهو ما يشكّل خطراً كبيراً.