أكد سفير خادم الحرمين الشريفين بالرباط، الدكتور عبدالرحمن محمد الجديع، أن المملكة العربية السعودية أصحبت اليوم دولة رائدة في ترسيخ ثقافة الحوار بين اتباع الديانات ومختلف الحضارات، ولها دور في نشر ثقافة التسامح والانفتاح بين الشعوب ورفض التطرف والإرهاب وكافة أشكال العنصرية البغيضة. وخلال المؤتمر العالمي 12 للندوة العالمية المنعقد في مدينة مراكش خلال الفترة من 29-31 يناير 2015م، تحت شعار "الشباب في عالم متغير"، قال "الجديع: "المملكة لها إسهامات رائدة في دعم القضايا الدينية والإسلامية في كافة المحافل الدولية، كما أنها تمثل دعامة سياسية لخدمة الإسلام والسلام والأمن الدوليين وتعزيز أواصر التعاون المثمر بين الأمم والشعوب المحبة للسلام".
وأضاف: "صورة المملكة تزداد إشراقاً وتألقاً مع اعتلاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود سدة الحكم نظراً لما يتمتع به من رؤية شمولية وبعد نظر مستقبلي وحصافة ونظرة واقعية تأخذ بصميم المبادي الإسلامية والقيم العربية وتعتمد السلام والتعاون الدوليين ركائز أساسية في التعاطي الدولي".
وأردف سفير المملكة: "مثل هذه اللقاءات يمكن أن تساهم في تعميق الفهم وإبراز الجهود المطلوبة للارتقاء بأبعاد الحوار بين الأديان والحضارات، ونشر ثقافة السلام والانفتاح والمحبة بين الأمم والشعوب وتوعية الشباب المسلم؛ خصوصاً في ظل ما يشهده العالم من ظواهر غير إيجابية وابتعاد عن القيم السامية للأديان السماوية".
وأعرب عن أمنيته للمؤتمر بالنجاح والتوفيق وبلوغ الأهداف المرجوة التي يسعى إليها؛ كما عبّر عن شكره للمسؤولين عن الندوة العالمية للشباب الإسلامي والعلماء والدعاة والمفكرين من شتى بقاع العالم على تنظيم وإنجاح هذا المؤتمر الإسلامي في مراكش.