قالت الجمعية الفلكية بجدة: إن الراصدين لسماء السعودية والمنطقة العربية، عقب غروب شمس 22 يناير، سيتمكنون من رصد وقوع هلال القمر بالقرب من كوكب الزهرة، في ظاهرة تُشاهَد بسهولة بالعين المجردة. وأضافت: "سيلاحظ راصد القمر أن الجزء الذي لا تضيئه الشمس يكون مضاء بضوء خافت جداً، ويطلق على ذلك "القمر الجديد يحتضن القمر القديم"، وسيكون المنظر في غاية الجمال، والسبب في هذا الضوء الرقيق هو ضوء الشمس المنعكس من الأرض والساقط على الجزء المعتم من القمر". وتابعت الفلكية: "بالنسبة للقاطنين في أمريكا الشمالية وخطوط العرض الشمالية المتوسطة؛ فسيكون القمر أقرب إلى المريخ، وفي آسيا وأوروبا سيكون القمر منخفضاً عن كوكب المريخ، كما سيرصد في نيوزيلندا وأستراليا وشرق آسيا، وسيكون القمر قريباً جداً من كوكب الزهرة".
وأردفت قائلة: "بشكل عام، وبغض النظر عن موقع الراصد حول العالم؛ فسيكون من السهل رصد المريخ والزهرة؛ علماً بأن كوكب الزهرة ثالث ألمع جرم في السماء بعد الشمس والقمر، ويفوق لمعانه لمعان المريخ بمئات المرات، وعلى الرغم من ذلك؛ فإن المريخ يشبه لمعانه نجوم المرتبة الأولى؛ لذلك لن يكون صعباً رؤيته عند حلول ظلمة الليل".
وعُرفت الكواكب في القديم بتسمية "متحيرة"؛ لأنها تغير مواقعها باستمرار بالنسبة للنجوم خلفها؛ لذلك فإنه عند مراقبة كوكبي الزهرة والمريخ يومياً لدى حلول ظلمة الليل، يُلاحظ أن الكوكبين يغيران موقعيهما بالنسبة لبعضها البعض خلال شهر فقط؛ وذلك نتيجة دورانهما حول الشمس.
واختتمت فلكية جدة مبينة أنه "في النهاية سيلتقي الزهرة المريخ في 21 فبراير 2015 ويحدث بينها أقرب اقتران في قبة السماء، كما يُشاهد في سماء الأرض، وسيكون الأقرب حتى الخامس من أكتوبر 2017".