قالت الجمعية الفلكية بجدة: إن الراصد لهلال قمر بداية الشهر العربي بعد غروب شمس الأربعاء 26 نوفمبر 2014، سيلاحظ أن الجزء الذي لا تضيئه الشمس من القمر مضيئاً بضوء خافت جداً وهو ما يطلق عليه "القمر الجديد يحتضن القمر القديم"؛ مؤكدة أنه غير محتمل رؤية كوكب الزهرة بعد الغروب حتى حلول شهر ديسمبر. وبيّنت: "السبب في ذلك الضوء الخافت هو ضوء الشمس المنعكس عن الأرض، والذي يعود ويسقط على الجزء المعتم من القمر لدرجة تمكننا من رؤيته".
وأكدت أنه مع حلول ظلمة الليل يمكن رصد هلال القمر بالقرب من كوكب المريخ في الأفق الجنوبي الغربي من قبة السماء، في ظاهرة مشاهدة بالعين المجردة في حال كانت السماء خالية من الغيوم.
وأضافت: "وبعد بضعة أيام لن نعود نرى الجزء المعتم مضاء بضوء خافت لأن أشعة الشمس المنعكسة عن الأرض لا تسقط على الجزء المعتم منه، ولا نعود نراه، وسوف نلاحظ أن الجزء الداخلي من الهلال قد أصبح أقرب إلى الاستقامة مما كان عليه من قبل".
واستكملت: "نظراً لأن الأرض تدور حول نفسها على الدوام؛ فإن القمر يظهر ككل شيء آخر في السماء كأنه يتحرك من الشرق إلى الغرب؛ ولكن عند مراقبة القمر كل ليلة سوف نلاحظ أن حركته الحقيقة ليست كذلك؛ فالقمر يتحرك من الغرب إلى الشرق بالنسبة للنجوم في خلفية السماء". واستطردت: "وحالياً فالمريخ هو الكوكب الوحيد الذي يمكن رصده بسهولة مساء في شهر نوفمبر؛ على الرغم من انتقال كوكب الزهرة إلى سماء المساء؛ إلا أنه حالياً قريب إلى الأفق الغربي عند غروب الشمس؛ ولكنه يتبع الشمس تحت الأفق بعد فترة قصيرة جداً، ومن غير المحتمل رؤية كوكب الزهرة بعد غروب الشمس حتى شهر ديسمبر القادم؛ ففي ذلك الوقت تغرب الزهرة متأخرة بعد غروب الشمس".
وأوضحت: "أما كوكب المشتري فلا يرتفع حالياً حتى منتصف الليل؛ لذلك فرؤيته تكون أفضل في سماء الفجر، المشتري يقع مرتفعاً في الأفق الجنوبي من السماء مع بداية انتقال الظلمة إلى ضوء الفجر؛ في حين أن زحل وعطارد سوياً في سماء الصباح حالياً؛ فهذين الكوكبين يُشرقان قبل الشمس بفترة قصيرة جداً؛ لذلك فهما يضيعان في وهج شفق الصباح".
واختتمت: "كوكب زحل سوف يُصبح مرئياً في سماء الفجر في ديسمبر، أما عطارد فسوف ينتقل من سماء الفجر إلى سماء المساء في ديسمبر 2014؛ ولكنه لن يكون مرئياً حتى يناير 2015، وهذا سيترك المريخ كوكباً وحيد يزيّن سماء المساء في الوقت الحالي والأسابيع المقبلة".