اكتظت مدينة جازان، خلال الفترة الماضية، بجموع غفيرة من المتنزهين، الذين استقطبتهم فعاليات المهرجان الشتوي بمنطقة جازان، بينما حرمت المحافظات الجبلية من تنفيذ الفعاليات، برغم ما تتوفر بها من طبيعة خلّابة، وجمال الأجواء، وسط مطالبات بتوزيع فعاليات المهرجان الشتوي على كافة محافظات المنطقة من أجل تحقيق التوازن الاقتصادي السياحي على كافة محافظات المنطقة. وأوضح مدير عام فرع الهيئة الهامة للسياحة والآثار بمنطقة جازان المهندس رستم الكبيسي: "توجد في كل محافظة لجنة للتنمية السياحة، ولم تطلب اللجان في المحافظات التي لم تشملها إقامة فعاليات"، مشيراً إلى أن الفعاليات شملت محافظات الدرب وبيش ومدينة جازان ومحافظة أحد المسارحة ومحافظة أبو عريش، متوقعاً أنها ستشمل محافظات القطاع الجبلي، فعاليات المهرجان خلال أعوام قادمة بعد تهيئة مواقع لإقامة المهرجان الشتوي.
يذكر أن مدينة جازان تحقق عائداً اقتصادياً، جراء ما تحظى به المدينة من تنوع في فعاليات المهرجان الشتوي جراء اكتظاظها بالآلاف من الزوار من خارج منطقة جازان، في ظل حرمان العديد من محافظات منطقة جازان من فعاليات المهرجان الشتوي.
وتفتقر محافظات فيفاء والداير بني مالك والريث، وهروب، والعيدابي، ومراكزها برغم ما تحتويه من مواقع جمالية وأجواء ماطرة، وكذلك مركز الشقيق الذي يستقبل أعداد كبيرة من السواح من منطقة عسير؛ لفعاليات المهرجان الشتوي، ما لم يحقق لها التوازن الاقتصادي وحوّل السيّاح نحو محافظات أقيمت فيها فعاليات.
وأكد مواطنون أن توزيع فعاليات المهرجان الشتوي على كافة المحافظات، سيحقق التوازن الاقتصادي في منطقة جازان، من ناحية جذب المستثمرين والسياح، مؤكدين أن المهرجانات التي تقام في المحافظات خارج الإجازات، أثرها ليس كأثر المهرجان الشتوي كونه في إجازة ويحظى بإقبال كثيف من خارج وداخل منطقة جازان.
يشار إلى أن محافظتي الداير بني مالك والعيدابي قد شهدت مهرجاني البن2 والعسل، والذين حققا أرباحاً ضخمة جراء استقطاب المستثمرين والمتنزهين للمحافظتين، بينما بقيت محافظات الريث وهروب وفيفاء تترقب.