تبدأ وزارة التربية والتعليم في تطبيق قرار "خفض دوام معلمات المدارس الوعرة والبعيدة"، الأسبوع القادم، الذي يصادف بداية الفصل الدراسي الثاني؛ حيث شملت المرحلة الأولى من القرار، 18 إدارة تعليمية في مناطق مختلفة؛ وذلك ضمن خطة للتخفيف من معاناتهن. وأوضح المتحدث الرسمي في وزارة التربية والتعليم فهد الحارثي، أن آلية اختيار المدارس، اعتمدت على معايير عدة وضعتها وكالة الشؤون المدرسية ومنها: المسافة، ونوع الطريق (معبد - صحراوي - وعر)، وبُعدها عن أقرب حاضرة ومدرسة مماثلة، ومعدل استقرار المعلمات وفقاً لطلبهن للنقل الخارجي، وعدد الطالبات.
وأضاف: "دوام المعلمات في المدارس الوعرة والبعيدة يكون ثلاثة أيام في مدارسهن"؛ لافتاً إلى أن هذه المرحلة الأولى من البرنامج، وسيتبعها مراحل أخرى تتضمن حلولاً لإنهاء معاناة تنقّل المعلمات إلى مدارسهن في الأماكن الوعرة والبعيدة.
وكان وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل، قد اعتمد برنامجاً خاصاً للحد من حوادث المعلمات؛ وذلك بتنظيم الدوام في المدارس الوعرة والبعيدة للبنات، التي يشملها البرنامج؛ بحيث يقتصر دوام المعلمات على ثلاثة أيام في الأسبوع فقط؛ فيما تستمر الدراسة خمسة أيام كالمعتاد؛ وذلك بالتناوب بين المعلمات، ويتم إعداد الجدول المدرسي وتكييفه وفقاً لذلك؛ ليكون العبء التدريسي للمعلمة في ثلاثة أيام فقط، مع تطبيق الخطة الدراسية المخفضة للمرحلة الابتدائية، وأوكل سموه صلاحية إدارة البرنامج لمديري التربية والتعليم في المناطق والمحافظات.
ويُذكر أن وزراة التربية وجّهت، عقب إطلاق مشروع حلول نقل المعلمات إلى المدارس النائية والبدء في تنفيذ الخطوة الأولى المتمثلة في تقليص عدد أيام الدوام لمعلمات المدارس الوعرة والبعيدة، شركة تطوير لتنفيذ مشروع نقل المعلمات، إلى جانب عدد من المشروعات التي أطلقتها أخيراً لخدمة المعلمين والمعلمات بصفتهم محور العلمية التعليمية وقادة العمل التربوي في الميدان، كما أعلنت عن أكبر مشروع تدريبي خارج المملكة للمعلمين والمعلمات، يستهدف 25 ألف معلم ومعلمة.
ويشار إلى أن الوزارة كانت قد أطلقت، أخيراً، المرحلة الثانية من تجهيز غرف المعلمين، بعدد 2000 غرفة بتجهيزات متميزة، بتكلفة تبلغ أكثر من 35 مليون ريال، ضمن خطة متكاملة لتخصيص غُرَف للمعلمين والمعلمات في كل مدارس التعليم بمواصفات خاصة؛ بهدف إضفاء جو من الراحة البدنية والنفسية للمعلمين والمعلمات، من خلال توفير كل الاحتياجات المناسبة لراحتهم، وتعزيزاً لدور المعلم الفاعل في دعم العمل التربوي والتعليمي، وتفعيل وتنفيذ سياسات وزارة التربية والتعليم، الهادفة إلى بناء عمل معرفي قادر على بناء الإنسان؛ من أجل أن يكون فاعلاً في مجتمعه.