أفرج الأديب المعروف سعيد السريحي عن وثيقة استلمها من عميد كلية اللغة العربية في عام 1409، تطالبه بالتوبة إلى الله، والرجوع عن مثل تلك الأفكار والعبارات والمنهج الغامض الذي لا يتفق مع تعاليم الدين الإسلامي، على حد وصف الوثيقة. وتفيد الوثيقة بأن نائب وزير التعليم العالي بالإنابة صادق على القرار الصادر من جامعة أم القرى. وتُعتبر أطروحة الدكتوراه للسريحي أطروحة ثقافية وفريدة من نوعها، وليست لها علاقة بالتوحيد والعقيدة بصلة، وهي بعنوان (التجديد في اللغة الشعرية عند المحدثين في العصر العباسي).
وأوضح سعيد السريحي في تغريدات عدة "إن اللجنة العلمية التي ناقشتني أوصت بمنح الدرجة، ومجلس الدراسات العليا ومجلس الكلية اعتمدا التوصية، ومجلس الجامعة رفض ذلك".
وكان وسم في موقع التواصل الاجتماعي قد ظهر يطالب بإعادة الدكتوراه للسريحي، وشارك فيه الآلاف من المغردين، في قضية رأي عام هي الأولى من نوعها نظراً للأسباب التي أدت إلى منع التوصية بالدكتوراه للسريحي، وهي أسباب قد تكون الأغرب على مستوى الدراسات الأكاديمية عالمياً؛ لأن كل الجامعات العالمية تنظر إلى جودة البحث والمصادر، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تلتفت إلى هوية الشخص أو بيئته أو حتى أفكاره، وهو ما عبر عنه الكثير من المغردين المتعاطفين مع الأديب السريحي، الذي تجاوز الستين عاماً من عمره.