تبارى طلاب مدرسة ثانوية في مدينة الخبر في تقديم الرقصات الشعبية من "العرضة السعودية" إلى "الدبكة"الشامية، و"الرقصات الشعبية" المصرية، والتفنن في تقديم الأكلات المشهورة في العديد من البلدان العربية، من "الكبسة" و"الكشري" و"الفتوش" و"التبولة" و"الكسرة"، في تجربة فريدة قامت بها المدرسة؛ لجعل أكثر من 350 طالباً من طلابها ينقلون موروثاتهم الثقافية والتاريخية بحسب اختلاف جنسياتهم إلى مدرستهم، وذلك خلال حفل نظمه النشاط الطلابي بالمدرسة؛ للتعريف بثقافات وحضارات الشعوب العربية. وقد تم تقسيم الطلاب إلى مجموعات حسب جنسياتهم، وتفننت كل مجموعة في تقديم الرقصات الخاصة ببلدها، ما بين العرضة السعودية والدبكة الشامية والرقصة المصرية واليمنية وكذلك السودانية والصومالية، فيما تنوعت طاولة الطعام بتنوع الجنسيات؛ فكانت مزيجاً من الجريش والحنيني والثريد والعصيد والفتة والمخللات والحلوى الشامية والكبسة اليمنية والويكة السودانية والكشري المصري. وأوضح مدير مدرسة اليعقوبي الثانوية بالخبر عبدالمحسن بالطيور أن هدفهم من هذه الفكرة هو تأصيل الموروث التاريخي والشعبي في نفوس الطلاب. مشيراً إلى أن هذه الفكرة لاقت قبولاً واسعاً لديهم، كما أثبتوا من خلالها قوة انتمائهم لشعوبهم وأوطانهم واحترامهم لبعضهم بعضاً، وهو ما يسهم في وحدة صفنا العربي. ومن جهته أوضح رائد النشاط الطلابي بالمدرسة خالد الحارثي أنه تم تقسيم الطلاب إلى خمس مجموعات حسب بلدانهم: السعودية ومصر واليمن وبلاد الشام والسودان والصومال، على أن يرأس كل مجموعة أحد المعلمين، كما يساعده أحد الطلاب، فيما تكون مهمة كل مجموعة هي الاهتمام بنقل ثقافتها وحضارتها بداية من الزي ومروراً بالفلكلور الشعبي ووصولاً للعادات والتقاليد التي تدل على المحبة والتسامح بين أفراد المجتمع، وبذلك تشكلت لدينا لوحة من التراث العربي الأصيل. وعلى صعيد الطلاب عبّر الطالب حمزة وقاد (أردني) عن سعادته بالتجربة، لافتاً إلى أنه شعر كأنه في بلده الأردن. وقال محمد خالد (مصري): "استطعنا أن ننقل تراثنا ومعه حب الشعب المصري للشعب السعودي وحكومته الرشيدة بتعبير بسيط، يدل على ما تكنه قلوبنا لهذا الشعب من حب وتقدير واحترام".