زار 120 عسكرياً من 26 دولة من المشاركين في جائزة الأمير سلطان الدولية في حفظ القرآن للعسكريين، مصنع كسوة الكعبة؛ حيث اطّلعوا على مراحل التصنيع. تمّت الزيارة بحضور المشرف العام على الجائزة المدير العام للشؤون الدينية اللواء الدكتور محمد بن عبدالرحمن السعدان، ورئيس اللجان العاملة العميد عبدالله بن محمد القرني، ومساعد رئيس اللجان العقيد أحمد بن عبدالرحمن الحيدري ورؤساء اللجان العاملة، وكان في استقبالهم كبار مسؤولي المصنع.
وبعد الاحتفاء بالوفود العسكرية قام الزوار بجولة على أرجاء المصنع، شملت قسم الصباغة، وهي أولى مراحل إنتاج الثوب بالمصنع؛ حيث يزوّد قسم الصباغة بأفضل أنواع الحرير الطبيعي الخالص في العالم، ويتم تأمينه على هيئة شلل خام، عبارة عن خيوط مغطاة بطبقة من الصمغ الطبيعي تسمى (سرسين) تجعل لون الحرير يميل إلى الاصفرار، ويتم استيراده من إيطاليا، وتتم صباغة الحرير على مرحلتين.
تبع ذلك زيارة قسم النسيج الآلي، والنسيج اليدوي، وقسم المختبر، والذي يتولى مطابقة الخيوط للمواصفات من حيث رقمها وقوة شدها ومقاومتها، كما يقوم بتركيب ألوان الصبغة وتجربتها على عينات مصغرة من الخيوط؛ لاختيار أفضلها ومن ثم تزويد هذه النسب، ثم التأكد بعد التصنيع من جودة المنتج، واختتموا بزيارة قسم الطباعة، ثم قسم التطريز، ثم قسم خياطة الثوب، وفي الختام اطلعوا على معرض الكسوة.
وأعرب "السعدان" عن شكره للرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس، على السماح بهذه الزيارة وللمسؤولين عن المصنع على حسن الاستقبال.
وعبّر رؤساء الوفود المشاركة عن سعادتهم بهذه الزيارة التي توضح حجم الجهد الكبير الذي تقدّمه الحكومة السعودية بقيادة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، للحرمين الشريفين.