قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إن عملية إعادة هيكلة جيش بلاده ربما تستغرق ثلاث سنوات، وذلك في وقت يواجه فيه العراق متشدّدي تنظيم "داعش" الذين يشكلون أكبر تهديد لأمنه منذ سقوط صدام حسين عام 2003. واجتاح المتشدّدون الذين يسعون لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط، شمال العراق في يونيو دون مقاومة تُذكر من الجيش؛ما أثار مخاوف بين حلفاء بغداد في الغرب وفي العواصم العربية.
وينحى بكثير من اللوم على الفساد في حالة الانهيار التي أصابت الجيش الذي تلقى دعماً بمليارات الدولارات من الولاياتالمتحدة خلال الاحتلال الأمريكي الذي أخفق في إعادة الاستقرار للعراق.
وأقرّ العبادي بأن تشكيل جيش عراقي أكثر كفاءة قد يكون صعباً خلال الحرب الدائرة مع تنظيم "داعش" الذي يعتبره كثيرون أكثر خطورة من تنظيم القاعدة.
وقال العبادي في مقابلة مع "رويترز"، مساء الأحد، خلال زيارة للقاهرة "أصعب شيء أن تعيد هيكلة جيش وبناء الجيش وأنت في حالة حرب".
وأضاف رئيس الوزراء العراقي وهو مهندس تلقى تعليمه في بريطانيا "الهدف نوازن بين الاثنين. الحرب مستمرة.. في الوقت نفسه نعيد هيكلة الجيش بشكل لا يؤثر في القتال".
وساعدت الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة، الجيش العراقي والميليشيات الشيعية المتحالفة معه، وكذلك القوات الكردية، على استعادة أراض من "داعش".
لكن اعتماد المتشدّدين على التفجيرات الانتحارية والعبوات الناسفة يتسبّب عادة في إبطاء تقدم القوات الحكومية.