تكشّفت معلوماتٌ جديدة حول حريق مردم نفايات "نسيم الطائف" الذي شبَّ، صباح الخميس، وتمّ إخماده على مدار يومين ؛ حيث تبيّن أن الحادث ليس عفوىاً؛ بل بفعلٍ من الأفارقة المُقيمين بداخله، وأسهمت سرعة الرياح في انتشاره. وتفصيلاً، كان منسوبو الأمانة الموجودون في منطقة مردم النفايات بحي النسيم، قد لاحظوا نشوب حريقٍ في عدة مواقع متباعدة في آخر المردم، وكأنه بفعل فاعلٍ من العمالة التي تسللت للمردم وسرعان ما تم إشعار الدفاع المدني وتوجيه البلدوزرات للموقع للقيام بالإطفاء بطريقة الردم بالأتربة، إلا أنَ كثافة الدخان حالت دون ذلك.
وزاد اشتعال النفايات بسبب سرعة الرياح في المنطقة، وجرى طلب مساندة الدفاع المدني في عمليات الإطفاء بالمضخات بعد تمهيد طريق أقرب نقطة لموقع الحريق باستخدام بلدوزرات الأمانة؛ إلا أن الدفاع المدني اكتفى بإرسال سيارة إطفاء "صهريج" حوالي 3 أطنان، وقام برش جزءٍ بسيطٍ ولم تحضر أي فرق أخرى، واستمرت معدات الأمانة في العمل بالموقع ومتابعة الحالة إلى الساعة 12 منتصف الليل باليوم نفسه، وتمّ إخماد اللهب كاملاً وبقي بعض الدخان المتصاعد فقط.
وجرت معالجة المواقع من صباح أمس الجمعة حتى ساعات قليلة سابقة، بإشراف مباشر ومتابعة من أمين محافظة الطائف المهندس محمد بن عبد الرحمن المخرج، ومباشرة ميدانية من قِبل وكيل الأمين للخدمات وكبير أخصائي حماية البيئة في الأمانة.
جدير بالذكر أن أمين محافظة الطائف كانَ قد حرِصَ كل الحرص على لانتقال إلى المردم الجديد بمنطقة حضن، وسبق أن تم تجهيز خلايا في المردم الجديد وتمّ توجيه شركات نقل النفايات إليه إلا أن ذلك واجه معارضات من قِبل القبائل المجاورة بالمنطقة، وقاموا بالتصدّي لناقلات النفايات ومنعها وتكسير بعضها؛ حيث تتم بالموقع الحالي عملية الردم في الجهة الشرقية منه بطريقة الدفن والتغطية من خلال 8 بلدوزرات و3 شيولات وعديد من القلابات، وأسندت عملية دراسة معالجته إلى استشاري متخصّص في مجال الدراسات البيئية لدراسة ومعالجة الاثار البيئية الناتجة منه وطريقة إغلاقه، واستخدام هذا الموقع مؤقت وعلى أضيق الحدود.
يُذكر أن "سبق"، قد نشرت خبراً عن الحريق الذي اشتعل بمردم النفايات في الطائف، وتأثيره في السكان المجاورين.