احتجزت الثلوج الكثيفة التي تتساقط على عدد من الدول الأوروبية العديد من السعوديين من طلاب ورجال أعمال وسياح منذ يومين في منازلهم، وحالت دون خروجهم، بينما اضطر بعضهم للانتقال إلى مدن لم تصلها الثلوج بعد. ومنعت الثلوج البعض منهم من السفر إلى السعودية؛ وذلك بسبب اضطراب حركة السير في الدول الأوروبية، خاصة فرنساوألمانيا، واضطر عدد من السعوديين إلى تأجيل رحلاتهم على أمل تحسن الأجواء في الأيام القليلة المقبلة، فيما وفر مطار فرانكفورت بألمانيا صباح أمس واليوم فنادق لإقامة عدد من المسافرين الذين تم تأخير رحلاتهم ساعات عدة بسبب سوء الأحوال. وذكر السائح السعودي مشعل الشريف ل"سبق" أن الوضع في باريس لم يتحسن حتى اليوم الخميس بسبب كثافة الثلوج، وأنه لا يمكنه الخروج وكذلك أصدقاؤه من الفندق الذي يقيمون فيه إلا للضرورة فقط ولمناطق قريبة جداً. مشيراً إلى أن حركة السير صعبة جداً؛ حيث إن أصحاب السيارات يمضون ساعات طويلة في الشوارع الباريسية للوصول إلى منازلهم أو أعمالهم. مشيراً إلى أنه اتصل بعدد من أصدقائه السعوديين في ألمانيا فأبلغوه بالوضع ذاته وقضائهم الوقت داخل منازلهم. وأضاف جهاد محمد الحكمي أن اثنين من أصدقائهم الطلاب السعوديين في ألمانيا كانا يستعدان لزيارتهم في باريس قبل أربعة أيام إلا أنه تم إلغاء رحلتهما بسبب سوء الأحوال الجوية. مشيراً إلى أن تساقط الثلوج بكثافة جعل غالبية السياح السعوديين يقبعون في غرفهم ويقضون لياليهم داخل الفنادق أو منازلهم، وموضحاً أنه رغم استمتاعهم بالثلوج التي حضروا من أجلها إلا أنها منعتهم من التحرك ومشاهدة المواقع السياحية. وأشار إلى أنه وأصدقاءه خططوا لزيارة برج "إيفل" قبل يومين وقضاء وقتهم هناك، إلا أنه تم إبلاغهم بإغلاق البرج إلى حين تحسن الأجواء؛ ما جعلهم يمضون وقتهم داخل الفندق. مؤكداً أنهم يخططون للسفر إلى دولة أوروبية أخرى لم تصلها الثلوج بعد، إلا أن حركة السير وتوقف بعض القطارات جعلاهم يؤجلون هذه الفكرة مؤقتاً.