زار الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز آل سعود، الرئيس العام لرعاية الشباب، أكاديمية الحوار للتدريب واستطلاعات الرأي العام، التابعة لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، أمس الأحد للاطلاع على مسيرة المركز والبرامج التدريبية ووحدة استطلاعات الرأي العام. وكان في استقبال الأمير عبدالله الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، رئيس مجلس الأمناء لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، وفيصل بن عبد الرحمن معمر، نائب رئيس مجلس الأمناء والأمين العام للمركز، والدكتور فهد بن سلطان السلطان، نائب الأمين العام، ومنسوبو الأكاديمية. وتم خلال الزيارة استعراض نتائج اللقاءات الوطنية التي نفذها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني خلال الفترة الماضية، وخصوصاً نتائج اللقاء الوطني الرابع الذي كان مخصصاً لمناقشة قضايا الشباب، والذي عقده المركز تحت عنوان (قضايا الشباب: الواقع والتطلعات).
واستمع الأمير عبدالله لعرض موجز حول البرامج التي تقوم عليها اللجنة الشبابية في المركز، ومنها برنامج حوارات الشباب "تمكين"، ومشاريع التطوع الشبابية "بيادر"، وبرنامج "سفير"، وبرنامج "مقهى الحوار".
كما اطلع خلال الزيارة على مرافق وتجهيزات وحدة استطلاعات الرأي العام، وآلية إجراءات الاستطلاعات التي تقوم بها الوحدة، كما استمع إلى الاستطلاع الذي كان ينفذه الفريق الخاص بالوحدة حول موضوع التعصب الرياضي.
وبحث مع رئيس مجلس الأمناء والأمين العام أوجه التعاون المشترك والمشاريع التي يمكن أن يتم تنفيذها بالتعاون بين الرئاسة العامة للشباب وأكاديمية الحوار للتدريب واستطلاعات الرأي العام، والمبادرات التي يعمل عليها حالياً مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني حول موضوع التعصب الرياضي، ومنها مبادرة (فرقنا.. ما تفرقنا)، التي يعتزم إطلاقها المركز خلال الفترة المقبلة.
وأعرب الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد المطلق في بداية اللقاء عن شكره وتقديره للأمير عبدالله بن مساعد على هذه الزيارة، وعلى الجهود التي يبذلها في مجال تطوير واقع الرياضة في السعودية، والاهتمام بقضايا الشباب.
وأكد المطلق اهتمام المركز بنشر ثقافة الحوار والوسطية والاعتدال بين أوساط الشباب وفي المجالات التي تحوز اهتماماتهم.
كما وجَّه فيصل بن عبد الرحمن بن معمر شكره للأمير عبدالله بن مساعد على زيارته لمقر أكاديمية الحوار للتدريب واستطلاعات الرأي العام، التي ستساهم في ترسيخ مجالات التعاون بين المركز والرئاسة.
وأكد الجهود التي يبذلها المركز من خلال برامجه ولقاءاته الوطنية لإشراك الشباب في مناقشة القضايا الوطنية، والتعرف على رؤاهم وتطلعاتهم المستقبلية.
وأشار إلى أهمية الاستطلاعات والدراسات التي يجريها المركز من خلال وحدة استطلاعات الرأي العام للتعرف على رؤية المجتمع بمختلف أطيافه الفكرية حول أبرز القضايا والمواضيع التي يتم دراستها.
وقال إن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أطلق عدداً من المبادرات لمواجهة موضوع التعصب الرياضي في المجتمع السعودي، من خلال عدد من البرامج والمشاريع الخاصة بالشباب، كما أبرم المركز عدداً من مذكرات التفاهم والشراكات مع بعض الجهات التي لها علاقة بموضوع الرياضة، والتي يمكن أن تساهم مع المركز في الحد من تداعيات موضوع التعصب الرياضي. وفي ختام اللقاء وجّه الرئيس العام لرعاية الشباب بتشكيل فريق مشترك بين الرئاسة والمركز لبحث الأفكار والمشاريع التي قدمها المركز، وتعزيز التعاون بين الجانبين فيما يخدم قضايا الشباب والرياضة.