في واحدة من المفارقات العجيبة والغرائب والطرائف التي باتت تسجل على نظام ساهر المروري، رصد أحد المسافرين على طريق الرياض- الدمام الأسبوع الماضي سيارة نظام ساهر تسير على الطريق بسرعة متهورة وغير قانونية منطبقة عليها مقولة "لا تنْه عن خُلق وتأتي مثلِه، عارٌ عليك إذا فعلت عظيم". المواطن الذي تحول إلى "ساهر متعاون" رصد مخالفة "ساهر الرسمي" والمكلف برصد المخالفات المرورية، "خ. ق" قال ل "سبق" إنه فوجئ بسيارة ساهر خلال سيره على طريق الدمام وبعد تجاوز نقطة التفتيش الأولى، تسير بسرعة عالية على الطريق، حيث اقترب منها وتأكد أنها سيارة ساهر من واقع تجهيزات السيارة من الكاميرا والفلاشات. يقول المواطن: "بدأت في متابعة السيارة ومقارنة سرعتها مع سرعة سيارتي، وتبيّن أنها تسير بسرعة تصل إلى 160 كم في الساعة، في مخالفة صريحة للسرعات المحددة نظاماً". ويكشف المواطن أنه وعلى الفور أخرج هاتفه الجوال وبدأ في توثيق الحادثة الطريفة، ويشير إلى أن قائد سيارة ساهر لاحظ متابعته وخفض السرعة . الغريب، كما يشير إليه المواطن، أنه أجرى اتصالاً بالمرور وأفادوه بأن الأمر خارج مسؤولية المرور ومن اختصاص قوات أمن الطرق؛ ما دفعه إلى إبلاغ عمليات أمن الطرق التي حصلت على رقم لوحة السيارة وأوضحت بأنها ستتابع الموضوع. وأبدى المواطن استغرابه مما شاهده ووثقه و قال: "كيف يطلب من المسافر أن يلتزم بسرعات محددة وتتم معاقبته وتغريمه، فيما من كلف برصد مخالفات المواطنين يقوم بارتكابها على مرأى من الجميع؟!". واختتم حديثه مطالباً الجهات المسؤولة عن نظام ساهر بإعادة النظر فيما يحدث من مخالفات في النظام، سواء من تسجيل مخالفات غير صحيحة أو البيروقراطية في طريقة الاعتراض على المخالفات أو ارتكاب المخالفات من سيارات خصصت لرصد مخالفات المسافرين؛ كون هذه الأمور أصبحت تؤثر بشكل كبير على النجاح التي حققه النظام .