أطاحت فرق البحث والتحري الجنائي بالعاصمة المقدسة بعمالة وافدة امتهنت التلاعب بعدد من الأشخاص عن طريق "بطاقات سوا مسبقة الدفع". وكانت إدارة البحث والتحري الجنائي قد تلقت توجيهات من مدير شرطة العاصمة المقدسة العميد سعيد سالم القرني إلى مدير البحث والتحري المقدم فيصل القرني بهذا الخصوص، فأمر "القرني" بتشكيل فريق مهمته تتبع أصحاب هذه الأرقام.
وتتكون العصابة من أربعة من العمالة الآسيوية، يديرها أحدهم؛ حيث يقومون بالاتصال بعدد من الأرقام المتسلسلة لخداع أصحابها وإيهامهم بأنهم فازوا بجوائز نقدية مقابل شراء بطاقات شحن سيتم إرسالها لهم.
ويستخدم المحتالون في تلك الخدعة عدداً من الشرائح "المضروبة" حتى يصعب تتبع أرقامهم، كما يملكون عدداً من الجوالات.
وقد تمكّن رجال البحث والتحري من التوصل إلى أصحاب الأرقام الوهمية والتواصل معهم وتبين أنهم يقطنون خارج مكة، ثم أوهم رجال الأمن هؤلاء المحتالين برغبتهم في شراء بطاقات سوا.
وحضر أفراد العصابة وتمكن رجال البحث من إلقاء القبض عليهم، ثم اتضح من خلال التحقيق معهم وجود شخص رابع يتولى الاتصال بالضحايا من داخل أحد الحجوزات، وتم إلقاء القبض عليه.
وبتفتيش المتهمين تم العثور بحوزتهم على مبالغ مالية وحوالي 20 هاتفاً جوالاً.
وقال الناطق الإعلامي باسم شرطة منطقة مكةالمكرمة المقدم دكتور عاطي بن عطية القرشي: "تلقت الجهات الأمنية بشرطة العاصمة المقدسة خلال الفترة الماضية عدة بلاغات من مواطنين ومقيمين مفادها تعرضهم لعمليات نصب واحتيال تتمثل في قيام أشخاص بالاتصال على هواتفهم وإيهامهم بأنهم مندوبو إحدى شركات الاتصالات وأنهم قد فازوا بجوائز نقدية كبيرة".
وأضاف: "يطالب المحتالون ضحاياهم بشراء بطاقات إعادة شحن الرصيد، ومن ثم إرسالها إليهم لتأكيد فوزهم وتسليمهم الجائزة".
وأردف "القرشي": "كثفت فرق البحث الجنائي الإجراءات البحثية وقلصت دائرة الاشتباه في عدد من الأشخاص وذلك بمتابعة مدير شرطة العاصمة المقدسة العميد سعيد بن سالم القرني، وأشارت المعلومات إلى أن العصابة في أحد أحياء مكةالمكرمة، وتم إلقاء القبض على أفرادها وأعمارهم تتراوح ما بين 20 و40 عاماً".
وتابع: "تم التحفظ على المتهمين ولا تزال التحقيقات جارية معهم تمهيداً لإحالتهم وأوراق القضية إلى جهة الاختصاص".
وشدد "القرشي" على ضرورة توخي الحذر في استقبال أي اتصال يدعي صاحبه مثل هذه الادعاءات مع سرعة إبلاغ أقرب مركز شرطة بشأن أي عمليات اتصال داخلية أو خارجية يشك في مصدرها وأهدافها.
وكانت وزارة الداخلية قد حذرت المواطنين من الاتصالات التي تقدم عروضاً وهمية للربح السريع.