كشفت فرق البحث والتحري بدوريات الجوازات في العاصمة المقدسة أمس عن أكبر شبكة تهريب للخادمات من مكةالمكرمة إلى الرياض خلال السنوات الخمس الماضية عبر إخفائهن في شاحنات نقليات السيارات المتجهة إلى العاصمة. ودرج سمسار الخادمات، وهو من جنسية باكستانية، يعمل حارساً لأحد المباني في مكةالمكرمة، على التنسيق مع آخر من أبناء جلدته في الرياض لنقل الخادمات الهاربات من كفلائهن إلى المنطقة الوسطى بالاختباء داخل شاحنات نقل السيارات، ويتقاضى السائق على الخادمة مبلغ ألفي ريال، ويقوم بإخفاء الهاربات خلف مقاعد الشاحنة في منطقة ضيقة جداً يصعب كشفها. وأوضح قائد دوريات الجوازات في العاصمة المقدسة الرائد ناصر القحطاني "بعد عمليات بحث وتحرٍّ موسعة عن تهريب الخادمات إلى المنطقة الوسطى عبر شاحنات، يتم تخبئتهن فيها، تم رصد الوضع وعمل كمين مُحْكم، وأوقف سائقون من جنسية باكستانية معهم أربع خادمات، كما ضُبط السمسار الذي يعمل حارس مبنى، وعثر معهم على مبالغ التهريب". وحذر القحطاني جميع المواطنين من التعامل وتشغيل الخادمات الهاربات لضررهن على الأسر؛ لما يشكلنه من خطر عليهم. مؤكدا سعي إدارته للوقوف ضد جميع هذه التجاوزات التي يتضرر منها المجتمع.