في خطاب مفتوح إلى النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز يناشده الشيخ عبد الله بن سليمان المنيع بصحيفة "الرياض" التدخل لحل مشكلة تكاليف الزواج بالمملكة والبحث عن المناهج والمسالك للقضاء على المشكلة أو التقليل من آثارها السلبية، سواء أكان ذلك عن طريق الإعلام أو عن طريق التوجيه والتبصير من قبل وسائل الإرشاد، أم كان ذلك عن طريق إصدار القرارات والأنظمة، مشيراً إلى أنها من أخطر ما ستواجهه بلادنا من سلبيات مخيفة، خاصة أنها مشكلة الشباب. يحذر الكاتب سعد الدوسري في صحيفة "الجزيرة" من المنتجات الزراعية التي تروى بماء الصرف الصحي، مؤكداً ضرورة التعاطي مع القضية لخطورتها على الصحة العامة، يأتي ذلك تعقيباً على تقرير عن هذه الظاهرة قدمه الإعلامي عبد الرحمن الحسين، في برنامج "نوافذ" بقناة "الإخبارية".
الشيخ المنيع يناشد الأمير نايف بن عبد العزيز التدخل لحل مشكلة تكاليف الزواج بالمملكة
في خطاب مفتوح إلى النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز يناشده الشيخ عبد الله بن سليمان المنيع بصحيفة "الرياض" التدخل لحل مشكلة تكاليف الزواج بالمملكة والبحث عن المناهج والمسالك للقضاء على المشكلة أو التقليل من آثارها السلبية، سواء أكان ذلك عن طريق الإعلام أو عن طريق التوجيه والتبصير من قبل وسائل الإرشاد، أم كان ذلك عن طريق إصدار القرارات والأنظمة، مشيراً إلى أنها من أخطر ما ستواجهه بلادنا من سلبيات مخيفة، خاصة أنها مشكلة الشباب. ففي مقاله "خطاب مفتوح إلى أمين بلادنا وزير الداخلية" يقول الشيخ المنيع: "بعد التحية والتقدير والإجلال لسمو أميرنا المفدى نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية. نحن معشر المواطنين في المملكة نعترف ونعلم ونقرر أن سموكم الكريم أمين هذه البلاد والمختص برعاية أمنها واستقرارها وسلامة اتجاهها، سواء أكان ذلك بحماية أمنها الجنائي أم بحماية أمنها الغذائي أم بحماية أمنها السلوكي أم بحماية أمنها الوقائي العام أم بحماية أمنها من الجهل والمرض والتخلف الحضاري، يأخذ سموه اختصاصه ومسؤوليته الأمنية من توجيهات ومتابعات قائدنا المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله وسمو ولي عهده الأمين سلطان بن عبد العزيز، حفظهما الله تعالى". ويمضي الشيخ المنيع قائلاً: "ومما نلاحظه ونلاحظ ازدياده وتطوره إلى الأسوأ والأردأ، التباهي والتفاخر في متطلبات الزواج، حيث إن الزواج العادي اليوم يتطلب في الغالب تكلفة الفرح بعقد الزواج ثم تكلفة الفرح بالزواج ثم تكلفة الفرح بالزيارة بعد الزواج ثم تكلفة السفر لقضاء ما يسمى بشهر العسل.. هذه التكاليف قد تبلغ مئات الآلاف وهي تكاليف في الغالب يتحملها شاب لا يزال في مقتبل حياته العملية والغالب عليه عجزه عن تحمل نسبة كبيرة من هذه التكاليف مهما كان بصيراً وحكيماً في ترتيب نفسه وأمور حياته". ويشير الشيخ المنيع إلى خطر تأخر الزواج فيقول: "ونتيجة ذلك أن شبابنا وشاباتنا تصل أعمارهم مرحلة النضوج والاستعداد الفكري والجسدي والسلوكي دون القدرة على الزواج. ولا شك أن لديهم من الطاقة الجنسية ما قد يضطرهم إلى الانحراف في السلوك بأي شكل من أشكال الانحراف سواء أكان ذلك في السلوك الأخلاقي أم في السلوك الإجرامي أم في السلوك المؤثر على العقول. وهذا يعني أن أمننا السلوكي والأخلاقي في خطر وأن بلادنا وأمنها مهددان من شبابها". ويعلق الشيخ المنيع على المشكلة: "أقول قولي هذا لأؤكد لسمو أميننا وأميرنا بأن مشكلة تطور تكاليف الزواج من أخطر ما ستواجهه بلادنا من سلبيات مخيفة يجب أن تعتبرها أعظم خطر يهددنا. فتعرفون حفظكم الله أن شبابنا هم بنيتنا البشرية الفوقية والتحتية، فإذا كانت هذه البنية قوية متماسكة استطعنا أن نضمن بتوفيق الله سلامة بلادنا من التفكك والانحلال، وإن كانت دون ذلك فلا حول ولا قوة إلا بالله". ويضيف المنيع: "ولا شك أن لدى سموكم من الإدراك والحرص على أداء المسؤولية الأمنية التأهيل الكامل، وأن لديكم من الشعور بالمسؤولية الملقاة على كاهل سموكم من ولي أمرنا وقائدنا العام خادم الحرمين الشريفين. لا شك أن لديكم من ذلك ما جعلك أهلاً لأن تكون أمين هذه البلاد والمسؤول عن الحفاظ على أمنها العام بمختلف أشكاله وألوانه وفي مقدمة ذلك الأمن الأخلاقي والأمن الوقائي العام". وينهي الشيخ المنيع بمناشدته: "باسم أبنائك وبناتك مواطني هذا البلد المعطاء نتقدم إلى سموكم الكريم بمضاعفة الشعور بمشكلة تكاليف الزواج وشحذ الهمم والأفكار في البحث عن المناهج والمسالك للقضاء على المشكلة أو التقليل من آثارها السلبية سواء أكان ذلك عن طريق الإعلام أو عن طريق التوجيه والتبصير من قبل وسائل الإرشاد أم كان ذلك عن طريق إصدار القرارات والأنظمة. وفقك الله وأعانك والله يحفظك".
الدوسري يحذر من الخضراوات التي تروى بماء الصرف الصحي
يحذر الكاتب سعد الدوسري في صحيفة "الجزيرة" من المنتجات الزراعية التي تروى بماء الصرف الصحي، مؤكداً ضرورة التعاطي مع القضية لخطورتها على الصحة العامة، يأتي ذلك تعقيباً على تقرير عن هذه الظاهرة قدمه الإعلامي عبد الرحمن الحسين، في برنامج "نوافذ" بقناة "الإخبارية"، وفي مقاله "بطوننا المعفنة" يقول الكاتب: "مهما تخيل الواحد منا شكل مزارع الخضراوات التي تستمد مياهها من الصرف الصحي، فإنه لن يستطيع الوصول للمشهد الواقعي، إلا إذا كان قد ذهب بنفسه إلى هذه المزارع.. أو أن يقوم أحد بتصوير مزرعة من هذه المزارع ويعرضها عليه"، ثم يعلق على تقرير قناة "الإخبارية" بقوله: "في هذا التقرير، الذي أتمنى أن يشاهده بدقة واهتمام وزير الزراعة ووزير التجارة ووزير الكهرباء والماء وأمين كل منطقة، نرى كيف تنمو المنتجات الزراعية، من الطماطم والخيار والكوسة وحتى الملوخية والخس والجرجير، وسط مياه الصرف الصحي الملوثة والموبوءة"، ويضيف الكاتب فيما يتعلق بالحل: "الدكتور محمد الكنهل، الرئيس التنفيذي لهيئة الغذاء والدواء، قال في حديث للوطن: إن هناك مشروعاً لمركز وطني لرصد الملوثات بالغذاء.. أظن أن مثل هذا المشروع قد يفيد في الداخل، ليس لرصد المنتجات المزروعة من مياه الصرف الصحي فقط، بل لكل المنتجات الزراعية التي أصبح البعض يقلق بشأنها، وبشأن كمية المواد الهرمونية فيها، التي تزيد من حجمها ورونقها على حساب صحة مستهلكها". وينهي الكاتب بالتأكيد "إن هذه القضية هي من أكثر القضايا التي تشغل بال المواطن والمقيم، فليس بعد الأكل والشرب شيء. فالكل يأكل ويشرب يومياً، والكل يريد أن يطمئن: هل ما يأكله أو ما يشربه صحي أم معفن؟!".