وسط موجة من الأسئلة حول مصير زميلتهن، وما بين أخبار تطمئن قلوبهن الصغيرة وأخرى لا يتمنّين سماعها.. جمعت طاولة "ربى" محبيها في نوبة بكاء وحزن على فراقها، بعدما تأكدن من وفاتها بالمستشفى أمس، عقب حادث الدهس الذي تعرضت له الخميس أمام مدرستها، حيث شُيّعت جنازتها فجر اليوم بجدة. وخيّم الحزن، صباح اليوم الأحد، على زميلات ومعلمات الطالبة بالصف الرابع "ربى رعد الشريف" بعد أن علمن بوفاتها إثر تعرضها ومُربّية كانت برفقتها يوم الخميس الماضي للدهس أمام المدرسة، فيما أدّيت الصلاة عليها فجر اليوم بجامع الجفالي ودُفنت بمقبرة "أمنا حواء".
حيث ما أن فتحت أبواب المدرسة، صباح اليوم الأحد، حتى تساءلت زميلاتها عن "ربى" لعلهن يلقين إجابة تطمئنّ بها نفوسهن، بعد أن شاهد البعض منهن الحادث، وتوجّهن لفصل "ربى" وطاولتها، ليلقين نظرة تأمّل وذكرى جميلة تركتها "ربى" في مخيلاتهن، لكن ما لبثن أن تأكدن من وفاتها جراء الحادث الأليم الذي وقع لها يوم الخميس الماضي أمام المدرسة، ليخيم الحزن والأسى عليهن، داعيات الله أن يرحمها ويلهم ذويها الصبر والسلوان.
يُذكر أن الطالبة "ربى الشريف" تُوفّيت عصر يوم أمس السبت، بعد أن مكثت يومين في العناية المركزة؛ إثر تعرضها لحادث دهس أثناء خروجها من مدرستها الأهلية في طريق الملك عبدالعزيز بجدة، وتعرضت معها إحدى المربيات لإصابات بالغة أثناء محاولتها إبعاد "ربى" عن السيارة التي كانت تسير بسرعة متهورة بقودها أحد الشبان.
فيما أعرب عدد من الأهالي عن استيائهم من عدم وجود مطبات أمام المدرسة، تخفّف من تهور السائقين، وكذلك إهمال الجهات المعنية بعدم وجود تنظيم لشارع الخدمة الذي يمر أمام المدرسة، متساءلين عن دور أمن المدرسة، على الرغم من أن رسومها عالية، مطالبين باتخاذ إجراءات حازمة ضد المتهورين، والمتسببين في هذه الحوادث، ملقين باللوم أيضاً على "التعليم" لعدم تطبيق اشتراطات للمدارس الأهلية، ومن ضمنها اختيار المكان المناسب المدارس في اختيار المواقع المناسبة البعيدة عن مخاطر السيارات والطرق المفتوحة، وتوفر مواقف سيارات للسائقين.