بمتابعة من رئيس مركز ثقيف، تم التوصل إلى الشخص الذي قام بتجميع رفات 38 جثة، وتعاونت معه عمالة أجنبية، وأُوقف لدى جهات التحقيق. فيما علمت "سبق" بأن الشخص المتسبب كان يهدف لإقامة استراحة في الموقع، الذي نُقل منه رفات الجثث إلى "قرية الدارين"، زاعماً أنه قد اشتراه منذ زمن ماضٍ. وكان رئيس مركز ثقيف قد كلف لجنة للوقوف على الموقع الذي عُثر فيه على رفات 38 جثة بقرية الفرعين جنوبالطائف في اليوم الخامس من صفر الجاري، مطالباً إياها بإعداد المحاضر اللازمة، ومؤكداً أنه تم الرفع لمحافظة ميسان بطلب الاستئناس برأي الجهات الشرعية عن كيفية التصرف بالعظام، في حين طالب الشرطة بالتحقيق لمعرفة مصدر تلك العظام.
يأتي ذلك في تحرك سريع من قِبل مركز الإمارة في ثقيف جنوبالطائف حيال تلك الرفات البشرية، التي وقفت عليها الجهات الأمنية بعد البلاغ الوارد لها من قِبل مواطن من سكان القرية، الذي كان قد شاهدها بين صخرتين داخل أكياس نفايات، فيما كانت "سبق" قد انفردت بنشر الخبر في حينه.
وفتحت شرطة محافظة الطائف تحقيقاتها الموسعة آنذاك، بعد وقوفها على رفات 38 جثة، من بينها جماجم وعظام متنوعة، كانت بداخل أكياس نفايات، وُجدت بين صخرتين في قرية الفرعين ببلاد ثقيف، جنوب محافظة الطائف.
وكان أحد المواطنين من قرية الفرعين ببلاد ثقيف جنوبالطائف قد اكتشف تلك الرفات للجثث، وعثر عليها في طرف أرضه؛ فبادر بإبلاغ هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ببلاد ثقيف أولاً، ومن ثم تم تمرير البلاغ الفوري للشرطة، وتحديداً لمركز ثقيف، وحينها حضرت القيادات الأمنية والأدلة الجنائية، وتم سحب عينات من الرفات والجماجم، وجرى نقلها لمستشفى الملك فيصل، وستعرض على الطبيب الشرعي ليوضح معالمها وهوية أصحابها، لحين تم التعرف على أهداف الشخص الذي فعل ذلك وتخطيطه للاستيلاء على الأرض.
وتؤكد المعلومات أن تلك الجثث، التي تحتوي على جماجم لأشخاص كبار وصغار في السن، وُجدت مدفونة، وهي قديمة جداً، ومنقولة؛ إذ لم يكن مكانها هو المكان الذي عثر عليها فيه، باعتبار أنها كانت داخل أكياس نفايات.
وواصلت الشرطة في الطائف مجريات المتابعة والبحث وصولاً لمعرفة هوية هذه الرفات والجثث، وكشف عملية نقلها، ومن يقف وراءها، وهدفه.
وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكةالمكرمة، المقدم دكتور عاطي بن عطية القرشي، في حينه ل"سبق"، أنه في يوم الخميس 5 صفر 1436ه تلقت الجهات الأمنية بشرطة محافظة الطائف، متمثلة بمخفر شرطة ثقيف، بلاغاً مفاده وجود رفات بشرية داخل أحد الكهوف في قرية ثقيف جنوبالطائف.
وأضاف: وفور تلقي البلاغ انتقل المختصون والجهات الأخرى ذات العلاقة للموقع، ومن خلال المعاينة الأولية اتضح أنه مضت عشرات السنين عليها، ولا توجد شبهة جنائية.
وأشار المقدم "القرشي" إلى أنه تم نقلها للطب الشرعي لإجراء اللازم، ولا تزال التحقيقات جارية لكشف ملابساتها، وإحالة ملف القضية للجهات المختصة.