أنهت سفارات المملكة وقنصلياتها عملية التأشير لحجاج بيت الله الحرام من مختلف الجنسيات لموسم الحج للعام الحالي 1431ه، حيث أتمت بنهاية دوام يوم الثلاثاء الماضي عملية منح التأشيرات لأكثر من (395ر 761ر 1) حاجاً. أعلن ذلك وكيل وزارة الخارجية للشؤون القنصلية السفير محمد بن عبدالرحمن السلّوم، مضيفاً أن خدمة حجاج بيت الله الحرام وتسهيل مَقدمهم لأداء هذا الركن العظيم من أركان الإسلام، يحظيان باهتمام بالغ ومستمر من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا- حفظهم الله- وبمتابعة وتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. وأوضح أن سفارات المملكة وقنصلياتها واصلت خلال هذا الموسم- ولله الحمد- عملية تحقيق مستويات أداء مرتفعة، مستفيدة من نظام التأشيرات المركزي المعمول به حالياً، والذي أسهم في خفض تكاليف التشغيل وزيادة مستوى المتابعة والرقابة والتأكد من أن عملية التأشير تسير وفق ضوابط منح تأشيرات الحج ومتطلبات التنسيق مع وزارة الداخلية، ووزارة الحج، ووزارة الصحة، ورئاسة الهيئة العامة للطيران المدني. وأكد أن نظام التأشيرات المركزي سهل أيضاً عمل موظفي الجوازات في منافذ المملكة البرية والبحرية والجوية، مبيناً أن النظام يربط جميع المنافذ بسفارات المملكة وقنصلياتها والبعثات المؤقتة في الدول التي لا يوجد فيها للمملكة تمثيل دبلوماسي دائم. وأفاد وكيل وزارة الخارجية للشؤون القنصلية السفير محمد بن عبدالرحمن السلّوم أن وزارة الخارجية أنهت استعداداتها كافة قبل بداية موسم حج 1431ه بوقت كافٍ، حيث تم دعم سفارات المملكة وقنصلياتها بموظفين (منتدبين لفترة الحج فقط) لضمان كفاءة وسرعة إنجاز تأشيرات الحج، مشيراً إلى أنه استفادت منها (41) سفارة وقنصلية، إضافة إلى إرسال (16) بعثة حج لدول الأقليات الإسلامية التي لا توجد بها ممثليات. وبيّن السفير السلوم أن الوزارة لتحقيق الفائدة القصوى من تكليف المنتدبين حرصت على دراسة تواريخ مغادرتهم بما يتماشى مع رغبة الممثليات المبنية على تجارب الأعوام الماضية، مشيراً إلى أنه تم توزيعهم على ثلاث مجموعات غادرت تباعاً خلال شهر رمضان، وشهر شوال، وبداية شهر ذي القعدة، حيث استفاد منها حجاج (جمهوريات توجو ومقدونيا وكسوفا وجامبيا وجمهورية بنين وقيرغزستان وموريشوس وجزر القمر وسيراليون وتوباغو وترينداد وبلغاريا وجزر مايوت ورينيون. وأبان أن وزارة الخارجية تضطلع بدور رئيسي في مجال خدمة حجاج بيت الله خارج المملكة وداخلها أيضاً، وذلك بمشاركة الوزارات الأخرى المعنية في العديد من اللجان وورش العمل التي تنعقد لمناقشة الوسائل والسبل التي تكفل أفضل الخدمات إلى جانب إشراف الوزارة على الخدمات التي تقدمها بعثات خادم الحرمين الشريفين التي تشمل بالإضافة إلى التأشيرات، خدمات توعوية، وإعلامية، وتنظيمية، وإدارية مهمة جداً لأمن الحجيج وسلامتهم. وقال: إن بعثات المملكة تحرص على ربط عملية التأشير باشتراطات صحية مبنية على تقارير منظمة الصحة العالمية، لضمان حصولهم على التحصين اللازم لسلامتهم، وسلامة بقية حجاج بيت الله الحرام، إلى جانب قيام بعثات المملكة بتوزيع الكتيبات الإرشادية التي تبرز جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين وإنجازاتها الجبارة في المشاعر المقدسة. ودعا السفير السلوم الجميع إلى متابعة حجوزات عودتهم والتأكد من أنها تسمح لهم بمغادرة المملكة قبل 15 محرم 1432ه.