قام أكثر من 15 لصاً ملثماً بسرقة مستودعات مشروع الاسكان بمحافظة شقراء الذي ما زال تحت الإنشاء، وذلك بعدما قيدوا حارس المجمع، وحارس المستودعات وربطوهما بالحبال ، وكسروا أقفال أحد المستودعات وخلعوا باب المستودع الآخر، واختلسوا عدداً كبيراً من الأسلاك النحاسية والمواد الكهربائية التي تجاوزت قيمتها 200 ألف ريال مستخدمين ثلاث سيارات في تنفيذ جريمتهم. وتعود تفاصيل الجريمة كما يرويها ل"سبق" حارس المجمع المواطن (س . ب )، وحارس المستودعات في مشروع الإسكان بشقراء، حيث ذكر حارس المجمع أنه في تمام الساعة الثالثة من فجر ليلة الجمعة سمع صوت سيارات تقترب من بوابة المجمع، وعندما فتح باب غرفته فوجئ بعددٍ من اللصوص الملثمين يعتدون عليه بالضرب، ويقيدونه بربط رجليه ويديه بالحبال ويلقونه في زاوية الغرفة، ليدخلوا بعدها المجمع ويتجهوا إلى مستودعات مشروع الإسكان الذي ما زال تحت الإنشاء.
وأضاف: "عند وصول اللصوص للمستودعات لم يتوقعوا وجود أحد حولها فقاموا بنزع الأغطية عن وجوههم وحاولوا فتح الأبواب، فسمع حارس المستودعات "بنجلاديشي الجنسبة" صوتهم فاستيقظ وأضاء أنوار غرفته، وعلى الفور قاموا بكسر باب غرفته، ثم قاموا بضرب الحارس وأجلسوه على كرسي، وقيدوا رجليه ويديه وأغلقوا فمه بلاصق بلاستيكي، ثم قاموا بخلع باب "الشينكوا" للمستوع الكبير، وحاولوا خلع سقف المستودع الصغير فلم يستطيعوا، فقاموا بكسر قفل بوابته الحديدية، ثم دخلوا المستودعين، وأخذوا كل ما خف حمله وارتفع ثمنه من الأسلاك النحاسية والمواد الكهربائية.
وقال حارس المستودع "البنجلاديشي": بعدها استجديت من وقف على حراستي في الغرفة من اللصوص أن يفك قيد رجلي، وقلت لهم: غدا يوم جمعة وقد أتعرض للموت بسبب بقائي مدة طويلة في الغرفة، دون أن يعلم بي أحد؟
وأضاف الحارس: "بعد نقاش بينهم قرروا فك قيد رجلي فقط، وحملي معهم إلى غرفة حارس المجمع "السعودي" عند البوابة الخارجية".
وتابع: "وفعلاً خرجوا بي خارج المجمع، ثم قادني عدد منهم إلى غرفة حارس المجمع، ووضعوني بجواره، ثم أخذوا جوال الحارس السعودي، ومفاتيح سيارته وأخبرونا أنهم قاموا بوضعهم فوق مكيف الغرفة".
أما المواطن (حارس المجمع) فقال: "بعد انصراف اللصوص على سياراتهم كانت يدي ورجلي موثقتين، فيما حارس المستودعات "البنجالي" لم توثق سوى يديه، فطلبت منه أخذ آلة حديد كانت في الغرفة تستخدم في التلييس، ووجهته بمحاولة قطع القيود التي تم توثيق قدمي بها، وفعلاً قام بقطع الحبال وتم تحرير قدمي من القيود.
وأضاف: "سرت أنا والعامل حارس المستودعات حتى وصلنا سكن عامل البوفيه فطرقنا عليه الباب بأرجلنا حتى قام وفك القيود من أيدينا، وعلى الفور قمنا بالاتصال بالجهات الأمنية وإبلاغها بالسرقة، فحضر رجال الأمن وباشروا الحادثة وشرعوا في جمع الأدلة وأخذ الإفادات والتحقيق في القضية".
وتابع: "أكد لي حارس المستودع أن اللصوص من الجنسية الباكستانية، ويستقلون ثلاث سيارات، كما أننا لم نستطع أن نحصي عددهم بالتحديد، ولكننا متأكدون أن عددهم يتجاوز ال 15 لصاً، ونقدر عددهم بين ال 15 وال 20 لصاً".
"سبق" وجدت بالمجمع ورصدت آثار تكسير الجناة للمستودعات، والحبال التي تم توثيق الحارسين بها، كما اتصلت بمدير الموارد البشرية بالشركة المنفذة للمشروع صباح البدران، الذي أكد أن الشركة حرصت على تأمين المجمع أمنياً.
وقال "البدران": "للأسف تعرضت مستودعات المشروع للسرقة مع أن الشركة وضعتها داخل المشروع وأحكمت إغلاق أبوابها بالأقفال".
وأشار: "الشركة لم تكتفِ بتوظيف حارس سعودي عند بوابة المجمع، بل قامت بوضع حارس آخر عند المستودعات، حرصاً منها على حماية ممتلكاتها".
وذكر: "تجاوزت قيمة المسروقات من المستودعين ال 200 ألف ريال".