نفذت الوحدات المشاركة في التمرين السعودي الفرنسي المشترك المختلط "نمر3" الفرضية السادسة والأخيرة من فرضيات التمرين أمس الأربعاء. حضر تنفيذ الفرضية قائد قوات الأمن الخاصة الفريق محمد بن حمد العماني، وقائد القوات البرية الملكية السعودية الفريق الركن عيد بن عواض الشلوي وقائد القوات البحرية الملكية السعودية، الفريق الركن البحري عبدالله بن سلطان السلطان، ونائب قائد القوات البرية قائد وحدات المظليين والقوات الخاصة الأمير اللواء الركن فهد بن تركي بن عبدالعزيز، قائد التمرين نمر3 وعدد من ضباط القطاعات العسكرية المشاركة بالتمرين.
ونفذت في الفرضية التي قامت خطتها على تطهير عدد من المباني من عناصر معادية في وادي الحيسية "شمال غرب الرياض" وحدات عمليات خاصة من القوات البرية الملكية السعودية ونظيرتها الفرنسية بمشاركة القوات الجوية الملكية السعودية ووحدات عمليات خاصة تابعة للقوات البحرية الملكية السعودية وقطاعات من وزارة الداخلية تشمل قوات الأمن الخاصة بإسناد من طيران القوات البرية وطيران قوى الأمن.
وشهدت الفرضية التي وصفت بالدقيقة؛ رماية كثيفة، وإمداداً جوياً، وقصفاً بطائرات الأباتشي، وعمليات نقل جنود بالطائرات المروحية واقتحام وعمليات قناصة.
وعقب تنفيذ الفرضية صرح قائد قوات الأمن الخاصة، الفريق الركن محمد بن حمد العماني: "لقد تشرفت هذا اليوم وزملائي قائد القوات البرية الملكية السعودية الفريق الركن عيد بن عواض الشلوي وقائد القوات البحرية الملكية السعودية الفريق الركن البحري عبدالله بن سلطان السلطان، وقادة القطاعات الأمنية المشاركة في التمرين وقائد القوات الخاصة الفرنسية الصديقة بحضور إحدى فعاليات المرحلة الرابعة من التمرين المشترك المختلط مع الجانب الفرنسي (نمر3) والذي تم الإعداد والتخطيط له بعناية من قبل قائد التمرين نائب قائد القوات البرية الملكية السعودية قائد وحدات المظليين والقوات الخاصة اللواء الركن فهد بن تركي بن عبدالعزيز وممثلي الجهات المشاركة في مؤتمرات التخطيط (الأولي، المتوسط، النهائي). وتتمثل فرضيات هذه المرحلة في تنفيذ المهام الاستراتيجية على بعض الأهداف ومنها ما تم تنفذه اليوم على الهدف رقم (5) في ميادين الأمير محمد بن نايف للصاعقة وعمليات مكافحة الإرهاب بالحيسية انطلاقاً من المنطقة الشمالية الغربية".
وأضاف: "لقد سرني وزملائي ما شاهدناه من تطبيقات تحاكي الواقع وتعكس ما وصلت إليه القوات الخاصة المشاركة في التمرين من تدريب نوعي وتنسيق عال واحترافية وتعميق لمفهوم العمل المشترك وتطبيق لإجراءات القيادة والسيطرة في عمليات القوات الخاصة، وهذا النوع من التمارين يهدف إلى تبادل الخبرات والمهارات القتالية بين الوحدات المتماثلة وقياس مدى جاهزيتها لكي تكون قادرة بإذن الله على التعامل مع مختلف الأحداث وفي كافة الظروف والبيئات. وهذا ما نهجت عليه قوات الأمن الخاصة في خططها وبرامجها التدريبية بما يسهم في رفع كفاءة وقدرات العنصر البشري الذي يعد الركيزة الأساسية للعمل الأمني وفق رؤية ثاقبة وتوجيه من لدن سيدي صاحب السمو الملكي وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، إضافة إلى ما تحظى به من دعم لا محدود من حيث التجهيز والمعدات والتسليح حتى أضحت بفضل الله قادرة على إنفاذ ما يوكل إليها من مهام أمنية في مجال اختصاصها بكل كفاءة واقتدار وبأسرع وقت وأقل الخسائر".
وفي ختام كلمته سأل الفريق العماني "الله عز وجل التوفيق والسداد وأن يحفظ الله بلادنا ويديم عليها الأمن والأمان في ظل حكومتنا الرشيدة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وسمو سيدي ولي ولي العهد وسمو سيدي وزير الداخلية حفظهم الله جميعاً".
كما صرح الفريق الركن عيد بن عواض الشلوي، قائد القوات البرية الملكية السعودية، لوسائل الإعلام قائلاً: تمرين "نمر3" هو امتداد للتمارين "نمر1" و"نمر2" لكنه قفزة على مستوى قواتنا المسلحة في المملكة العربية السعودية.
وأضاف: "هذه التمارين هي بتوجيه من سيدي سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله-. ودائماً يوصينا بمثل هذه التمارين التي تمكن قواتنا الخاصة من القيام بأدوارها المناطة بها. ولا شك في أن القوات الخاصة أصبح دورها الآن أكثر فعالية، لمواجهة أي تهديد. ونحمد الله على كل ما تم خلال هذا التمرين، الذي لا شك في أنه يختلف عن تمرين نمر1 ونمر2، إذ شاركت في نمر3 قطاعات من وزارة الداخلية، ممثلة في القوات الخاصة، وأمن المنشآت وحرس الحدود، وأيضاً قطاعات وزارة الدفاع ممثلة بالقوات الجوية الملكية السعودية، ووحدات العمليات الخاصة بالقوات البرية، وأخرى من القوات البحرية الملكية السعودية، وطيران القوات البرية، كما تمت الاستعانة ببعض الجهات ذات المواقع الحيوية، والتي دائما نحافظ على أمنها".
وتابع الفريق الشلوي: "هذه تعتبر قفزة تدريبية عالية لقواتنا المسلحة في المملكة العربية السعودية، ولا يقف الأمر عند هذا وحسب، إذ تشارك معنا قوة صديقة متطورة سبق لها المشاركة معنا في عدد من المهام وهي القوة الفرنسية، وأحيي اللواء قائد القوة المشاركة معنا في التمرين، فهذه المشاركة كانت إضافة لنا. أيضاً هناك مشاركة قواتنا الجوية الملكية السعودية، وطيران القوات البرية، وطيران وزارة الداخلية، والإخلاء الطبي، فضلا عن عناصر أخرى. ولقد شاهدتم ما دار اليوم في ميدان العمليات. وكم أنا فخور أنا وزملائي الفريق محمد العماني قائد القوات الخاصة، وزميلي قائد القوات البحرية الفريق البحري الركن عبدالله السلطان بالأداء المميز للمشاركين".
وأشاد الفريق (الشلوي) بالجهد الذي يبذله اللواء الركن فهد بن تركي بن عبدالعزيز نائب قائد القوات البرية قائد وحدات المظليين والقوات الخاصة في هذا التمرين خاصة ولدوره في تطوير القوات الخاصة بالقوات البرية، كما شكر المشاركين بالتمرين من الجانب الفرنسي وجميع القطاعات.
وأكد الشلوي في كلمته على أن "قواتنا المسلحة قادرة بإذن الله على مواجهة أي تهديد يستهدف أمن الوطن ومقدراته".
وعن مدى الاستفادة من مشاركة الجانب الفرنسي في هذا التطبيق، أجاب بالقول: "نحرص في أداء التمارين دائماً على المشاركة مع الدول صاحبة التجربة، ولا شك في أن المدرسة الفرنسية لها تجربة كبيرة ورائدة في العمليات الخاصة، وهذا ليس التمرين الأول مع هذه القوة، فهذا التمرين الثالث، والحمد لله، ولاشك بأن الفائدة ستنعكس على الجانبين السعودي والفرنسي بهدف رفع الكفاءة القتالية لوحدات العمليات الخاصة".
وفي ختام كلمته دعا الفريق الشلوى الله تعالى أن يوفق الجميع وأن يحفظ هذا البلد وأن يديم نعمة الأمن والأمان في ظل القيادة الرشيدة للملكة.
كما صرح الأمير فهد بن تركي بن عبدالعزيز، نائب قائد القوات البرية، قائد وحدات المظليين والقوات الخاصة، (قائد تمرين نمر 3) لوسائل الإعلام قائلاً: "بحمد الله نختتم هذا التمرين بعد عشرين يوماً بعد سلسلة من الأحداث والمهام في مناطق وبيئات مختلفة. وفي الحقيقة أستطيع القول إننا تعلمنا دروساً كثيرة في أثناء هذا التمرين.
وأضاف: "غداً بإذن الله نتابع واحدة من أهم المراحل ألا وهي مراجعة ما بعد العمل، ونحن نركز جداً على يوم غد إن شاء الله، لأننا، أولاً، نريد أن نخرج بالدروس المستفادة الصحيحة التي سيبنى عليها الكثير في المستقبل، ونأمل في المستقبل إن شاء الله، استمرار مثل هذه التمارين المشتركة المختلطة، في بيئات أكثر تنوعاً، وفي مناطق عدة أكثر مما تم تطبيقه في هذا التمرين. والحمد لله جميع المشاركين في التمرين بصحة وعافية، على الرغم من أن هناك أحداثاً أستطيع القول إنها كانت تمثل خطراً بصورة كبيرة، ولكن لله الحمد والمنة".