قال مدير سجون العاصمة المقدسة العقيد صالح بن علي القحطاني: إن كل سنة دراسية تسقط 5% من مدة محكومية السجين واجتيازه لبرنامجين تدريبيين بنجاح، على ألا تتجاوز نسبة الإسقاط 15% للمرة واحدة خلال فترة تنفيذ المحكومية التي تصل لمدة عام فأكثر. جاء ذلك خلال تصريح صحفي أدلى به العقيد القحطاني أشار فيه إلى أن سجون العاصمة المقدسة شرعت في وضع الضوابط والقواعد الخاصة وفقا لاستراتجيات شراكة القطاع الخاص ووزارة العمل وذلك لتمكين السجناء من الخروج للعمل خارج أسوار السجن ومن ثم العودة إليه، بناء على توصيات اللجنة المشكلة، واستنادا على ما ورد من تعليمات بهذا الخصوص، كأن يكون الحد الأدنى على مدة العقوبة المتبقية 4 أشهر، ويرى العقيد القحطاني بأن تكون الأولوية للسجين رب الأسرة، وأن يبدأ سلم الرواتب من 4 ألاف ريال، مستدركا بأن عدد من شركات القطاع الخاص تواصلت مع سجون العاصمة المقدسة بهدف توظيف عدد من النزلاء فيها.
وأضاف القحطاني أن ما تقدمه سجون العاصمة المقدسة هو غيض من فيض الاهتمام والعناية التي توليها وزارة الداخلية ممثلة في المديرية العامة للسجون بالنزلاء، مشددا على ضرورة تضافر المجتمع بكافة مؤسساته الحكومية الأهلية ومشاركتهم الفاعلة في العملية الإصلاحية واحتواء النزلاء والعمل على تقويم سلوكهم وتأهيلهم ليعودوا كأفراد صالحين لمجتمعهم بعد قضاء محكوميتهم.
وأكد أن فعاليات الأسبوع تضمنت أكثر من 40 فعالية ونشاط تنوعت بين ترفيهية ورياضية ومسابقات ثقافية ومحاضرات دينية توعوية تم تنفيذها بكلا من الإصلاحية والسجن العام وسجن النساء، كما حظي أطفال السجناء وأسرهم بدخول مجاني لمدينة الألعاب بمكة مول بالإضافة لوجبة مجانية من أي من مطعم يقع اختيار طفل النزيل عليه ضمن سلسلة المطاعم الشهيرة الموجودة بالمول، وذلك بجهود ودعم خاص من قبل مدير المول خالد الغامدي.
ومن جانبه كشف رئيس مجلس إدارة لجنة " تراحم " بمكةالمكرمة يحيى الكناني أن اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم " تراحم " بمكةالمكرمة قدمت خلال العام الماضي أكثر من 500 بطاقة " البركة " للأسر المستفيدة من اللجنة تسهيلاً عليهم ولتمكينهم من استلام المخصص المالي من خلال أجهزة الصراف الآلي دون الحاجة لمراجعة مقر اللجنة والاستفادة كانت مستمرة وكذلك توظيف أكثر من 64 فتاه في مركز الإيواء بالشميسي وكفيناهم الحاجة وأكتفوا ذاتياً وتقديم بعض المساعدات العاجلة وبرامج لترميم بيوت الأسر المحتاجة.
وأضاف الكناني أن اللجنة قامت بفتح عدة شراكات مع جهات أهلية ليتم قبول أي شخص من قبلنا يتم توظيفه ويغضون الطرف عن السابقة بضمان كفاءة النزيل بعد خروجه من السجن قبل تدريبة على المسار التخصصي والحمد لله استفاد من دبلوم الفندقة اكثر من 35 دارس وتم توظيفهم في الفنادق برواتب مجزية ونحن مستمرين في التوسع ولدينا استراتيجية بعمل وقف للجنة ومصدر ثابت ل" تراحم " وتم الانتهاء من الوقف الأول وجاهز للاستثمار وبدأنا في أنشاء الوقف الثاني ومجموع الوقفين فاقت 7 مليون ريال والهدف منها الوقفين إيجاد قاعدة أساسية لإيجاد مصروفات ودخل ثابت بالإضافة إلى تبرع الناس وتواصلهم مع اللجنة وأشار إلى وجود مشروع إفطار صائم كل أثنين وخميس مستمر على طوال العام ويعمل فيه أكثر من 160 موظف وموظفة من أسر النزلاء ويعملون في المسجد الحرام والهدف منه تخريج الأسرة من جو البيت والخروج من الاكتئاب ويغرس قيم وروحانية الحرم ونسيان الهموم ويبث فيهم روح الصبر ومع ذلك يتقاضون راتب.
كانت الإصلاحية قد شهدت عروض ومسيرات تجسد الترابط بين دول الخليج وتلاحم القيادات والشعوب، بالإضافة لمسابقات ترفيهية وثقافية وعروض مسرحية شعرية وألعاب نارية جذبت النزلاء وأدخلت البهجة والسرور عليهم وعلى الحضور.