يرى مراقبون أن قمة الدوحة ستكون حاسمة في جوانب اقتصادية وتنموية لدول الخليج، خاصة فيما يتعلق بالتجارة وروافدها حيث يستكمل الخليجيون رسم مشروعاتهم المشتركة ومن ضمنها "قطار الخليج" الذي ينتظرون انطلاقته في عام 2018 ليجوب ست دول خليجية من الكويت شمالاً، حتى عمان جنوباً. وذكر المراقبون أن المشروع يفتح بذلك آفاقا جيدة للحلم الخليجي لنقل البضائع في مرحلته الأولى، ثم السعي لنقل الركاب في مراحله الأخرى، وسيساهم مشروع قطار الخليج في رفع معدّل التجارة البينيّة بين دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى الدور المهمّ الذي سيمثلّه القطار الخليجي اجتماعياّ واقتصادياً وأمنياً.
ومن المتوقع أن يساهم القطار الخليجي المشترك في تخفيف الضغط الكبير الذي يعاني منه جسر الملك فهد الرابط بين المملكة والبحرين والقضاء على العديد من المشاكل كتكدّس الشاحنات والاختناقات المرورية وكذلك تدفق السلع والبضائع ونقل المسافرين بين دول المجلس مما ينعكس إيجابياً على اقتصاديات الدول الخليجية، إضافة إلى تحقيقه البعد الاستراتيجي للمنطقة ككل، وأبعاد أخرى اجتماعيّة وأمنيّة وسياحيّة.
واعتبر المراقبون أن المشروع نواة للانطلاق نحو الأسواق الخارجيّة، وأنه رغم كثرة التصريحات من جميع دول الخليج بموعد انطلاقه في 2018 إلا أن الحلم لا يزال ينتظره الكثير من الخليجيين.
2117 كيلومتراً طول سكة القطار يبلغ طول مشروع قطار دول مجلس التعاون يبلغ طوله نحو2117 كيلومتراً، تبدأ من دولة الكويت، مروراً بالسعودية "الدمام" وقطر "الدوحة" والبحرينوالإمارات "أبوظبي والعين"، وصولاً إلى سلطة عمان "صحار ثم مسقط".
ويبلغ طول الجزء الذي يقع داخل الأراضي السعودية 663 كيلو متراً ويبلغ طول الخط داخل الأراضي الإماراتية 684 كلم، وداخل الأراضي الكويتية 145، والأراضي العمانية 306 كيلومترات، والأراضي البحرينية 36 كيلو مترا، والأراضي القطرية 283 كيلو مترا.
مسار القطار بين مدن الخليج ويبدأ مسار القطار الخليجي من مدينة الكويت، مرورا بمدينة الدمام إلى مملكة البحرين عن طريق الجسر المقترح إنشاؤه موازيا لجسر الملك فهد، ومن مدينة الدمام إلى دولة قطر عن طريق منفذ سلوى.
وسيربط القطار دولة قطر مع مملكة البحرين عبر جسر قطر - البحرين المزمع إنشاؤه بينهما، ومن المملكة مرورا بمنفذ البطحاء إلى دولة الإمارات العربية المتحدة (أبو ظبي - العين)، ومن ثم إلى سلطنة عمان عبر صحار إلى مسقط.
نقل بضائع بقيمة 400 مليون دولار وأبرمت دول المجلس الاتفاق على تشغيل القطار عند تدشينه على تسيير رحلات البضائع أولاً ومن بعدها سيتم تسيير رحلات للركاب حيث أن الخط الذي سيتم إنشاؤه وضع في الاعتبار أن يكون بمقدوره تسيير رحلات ركاب وبضائع في نفس الوقت.
وسيساهم مشروع القطار في رفع وتطوير التبادل التجاري بين دول الخليج، وتوفير فرص عمل مباشرة لشباب دول المجلس الخليجي.
وكشفت توقعات أن قطار الخليج سيضيف إلى سلة الإيرادات الخليجية ما يقدر ب 400 مليون دولار نتيجة نقل البضائع المستوردة والمصدرة عبر القطار.
السعودية والإمارات ومبادرات الإنجاز وتعتبر السعودية والإمارات هما أول دولتين في الخليج من حيث المبادرة بوضع تصورات وتصاميم المرحلة التفصيلية لمشروع قطار مجلس التعاون الخليجي حيث قدمت المملكة ذلك في منافسة وتم فتح مظاريف العطاءات المالية.
وتعمل المملكة حالياً على إنهاء إجراءات الترسية بشكل كامل للجزء الواقع داخل السعودية، حيث يشمل المشروع إنشاء السكك الحديدية من خلال البنى التحتية والمحطات والخدمات المساندة وجميع الخدمات والمرافق.
وقد استكملت الإمارات إنشاء أجزاء من مشاريع سكك حديد وطنية، وستبدأ في إنشاء مشروع سكك حديد دول المجلس، في حين وقّعت كل من دولة قطروعمان عقوداً استشارية لإعداد التصاميم الهندسية لمشروع سكك حديد دول المجلس، ومشاريع سكك حديد وطنية فيها، وكذلك عقوداً استشارية لإدارة المشروع.
2018 بداية الانطلاقة وتخطط الدول الست لبدء التشغيل الفعلي لمشروع القطار الخليجي عام 2018، حيث سيكون له دور كبير في تبادل البضائع والنقل بين دول المجلس، وسينفذ المشروع كقطار ديزل تبلغ سرعة قطار الركاب فيه 200 كيلومتر في الساعة، بينما لا تتجاوز سرعة قطار البضائع 100 كيلومتر في الساعة إن الكلفة الإجمالية لإنشاء البنية التحتية للمشروع بلغت 15.4 مليار دولار.