احتفلت جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمنطقة تبوك، مساء أمس، بحفظة كتاب الله الذين اجتازوا الدورة السابعة المكثفة لتعلم القرآن وحفظه، التي أقيمت رمضان الماضي في مدارس الإمام الشافعي لتعليم القرآن في جامع اللحيدان بتبوك تحت شعار (جنتي القرآن الكريم في صدري). ورعى الحفل فضيلة الشيخ سعود بن سليمان اليوسف رئيس محاكم تبوك رئيس جمعية تحفيظ القرآن بتبوك. وكان ضيف الحفل فضيلة الشيخ عبد العزيز الحميد (الرئيس السابق للجمعية) عضو المحكمة العليا. وبدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، تلاها الطالب سالم محمد المالكي، ثم كلمة المشرف على حلقات تحفيظ القرآن ومدير مدارس الإمام الشافعي لتعليم القرآن الشيخ هاجد بن خالد العنزي، الذي أوضح من خلال كلمته أن مجموع الطلاب خلال الدورة المكثفة في شهر رمضان كان 91 حافظاً و 14 معلماً، وعدد الأوجه المقروءة تعدل 177ختمة للقرآن، وأن عدد الذين ختموا القرآن خلال الدورة عشرة طلاب، وحصل على الإجازة بالقراءات ثلاثة طلاب. واستمع الجميع لتلاوة آخر طالب حفظ القرآن الكريم، الطالب حسن جميل الصائغ, ثم ألقى راعي الحفل الشيخ سعود اليوسف كلمة شكر الله فيها، وأثنى عليه الحمد لما رآه يتحقق, وألقى الشيخ عبد العزيز الحميد كلمته واستعرض من خلالها مرحلة تاريخية مهمة في عمر الجمعية خلال 25 عاماً مضت، كان فيها رئيساً للجمعية, وقال الحميد: كنت أتساءل: أين أهل تبوك من حلقات تحفيظ القرآن؟ لعزوفهم عنها، وما رأيته اليوم هالني وأفرحني كثيراً، فلقد وجدتهم حفاظاً للقرآن ومتبعين للسنة هداة مهتدين بإذن الله. وضرب مثلاً بالطالب عناد سليم العطوي الذي يبلغ من العمر 11 عاماً ويحفظ كتاب الله، ويعد أصغر حافظ في المنطقة. والتقت "سبق" الطفل عناد بن سليم العطوي، أصغر حافظ لكتاب الله، فقال: الحمد لله الذي أعانني على حفظ القرآن الكريم، والفضل لله أولاً، ثم لوالداي اللذين رعياني وساعداني على نفسي حتى تمكنت من حفظ كتاب الله، ولا أنسى دور المعلم في حلقة تحفيظ القرآن. وجاءت لحظة الوفاء فوقف كل طالب من الذين أتموا حفظ القرآن، ودعا والده أمامه ليقول له كلمات معبرة، وبعدها يلبسه مشلحاً فاخراً مقدماً هدية من الجمعية لأولياء أمور الحفظة، وكذلك في المقابل حدث الشيء ذاته في قاعة النساء مع البنات الحافظات وأمهاتهن. وفي نهاية الحفل تم تكريم الطلبة الحافظين لكتاب الله وتكريم رعاة الحفل، وكانت "سبق" وقناة المجد الرعاة الإعلاميين.
مشاهدات من الحفل: - امتلأت قاعة لمارا في تبوك بالجمهور الحاضر لهذه المناسبة. - الشيخ هاجد العنزي المشرف على مدارس تحفيظ القرآن بجامع اللحيدان، أجهش بالبكاء فرحاً وهو يقطف ثمار تعبه مع طلابه وإتمامهم لحفظ كتاب الله. - "سبق" تخطف الأضواء وإعجاب الجمهور، رغم الحضور المميز للصحيفة الزميلة المطبوعة. - فقرة "لحظة وفاء" كانت عاطفية جداً لأنها كانت بغير معرفة مسبقة لأولياء الأمور، فكانت مؤثرة وأبكت الجمهور خصوصا لحظة العناق مع دموع الفرح بختم القرآن.