كشف المشرف العام على هيئة حقوق الإنسان بعسير الدكتور هادي اليامي، عن رصد فرع الهيئة ومتابعته للمقاطع والموضوعات التي تمس حقوق الإنسان من خلال إدارة الرصد والمتابعة بالهيئة. وأكد أن الإدارة رصدت مقاطع شكاوى الخادمات الفلبينيات التي ظهرت عبر وسائل الإعلام، وأن هذه القضايا تدخل ضمن اهتمام ومتابعة الهيئة.
وقال "اليامي" ل "سبق": "في مثل هذه الحالة يتم تتبع مصدر الشكوى مع الجهات الأمنية للتحقق من مصدر المعلومات ومن صحتها وعند توفر أي مؤشرات بتأكيد المعلومات تقوم الهيئة بالتنسيق مع الجهات المساندة لها ومنها إمارة منطقة عسير والشؤون الاجتماعية والجهات الأمنية لتقديم الحماية اللازمة لمثل هذه الحالات".
وأضاف: "انطلق القسم النسائي في فرع الهيئة لتتبع هذه الحالات وسيتم عقد لقاء موسع مع مدير فرع وزارة العمل بعسير لمتابعة موضوعات إشكاليات العمالة بشكل عام والعمالة المنزلية بشكل خاص ورصد كافة المعوقات أمام العمال والعمل على تذليلها والسرعة في إنجاز قضاياهم".
وشدد اليامي على أنه في حالة التثبت من وجود أي ضرر على الخادمة أو سلامتها فإن الهيئة ستعمل على توفير الحماية لها بالتعاون مع الجهات الأمنية.
وقال: "حين يتضح أنها قضية عمالية يتم معالجتها وفقاً للائحة العمالة المنزلية وعند تعلقها بحقوق مالية يتم معالجتها من خلال هذه اللائحة، أما إذا كان هناك جانب عنفي أو إساءة فانه يتم تحويلها لجهات التحقيق والادعاء العام لمعرفة أسباب العنف واتخاذ ما يلزم لإحالة القضية للقضاء عند وجود عنف والعمل على تحقيق بيئة آمنة للعمالة المنزلية".
من جهته قال الناطق الإعلامي للشؤون الاجتماعية بعسير علي الأسمري: "لجنة الفصل في النزاعات بين الكفلاء والمكفولين موجودة في مكتب المتابعة الاجتماعية ويتم استلام الخادمات اللاتي ليس لديهن أي قضايا جنائية".
وأضاف: "مكتب المتابعة الاجتماعية بعسير يتابع إشكاليات هروب الخادمات ويقوم بالتنسيق مع كفلائهن لنقل خدماتهن إلى آخرين أو ترحيلهن إلى بلادهن بعد التنسيق مع الجهات الأمنية والإدارات المختصة أما إذا ارتبطت القضية بإشكالية عنف فإنه يتم تحويلها للجهات الإنسانية ولهيئة حقوق الإنسان".
وكان مقطع فيديو متداول على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قد أدى إلى تدخل السفارة الفلبينية في الرياض لإنقاذ الخادمة مارجلين منديز التي اشتكت من سوء معاملة مخدومها، على حد زعمها.
وبحسب ما تناقله بعض المدونين الفلبينيين على موقع "فلبيني نيوز نجايون"، عن الخادمة الفلبينية فإن مخدومها كان يضربها ويحبسها في غرفة مع أربع فلبينيات أخريات، كما أنه كان يجبرها على النوم في أحد الخزانات الموجودة في غرفة الغسيل.
وأفاد الموقع يوم الأحد (23 نوفمبر)، بأن أخت الخادمة المضطهدة سارعت فور علمها بما تتعرض له شقيقتها من سوء معاملة على يد مخدومها السعودي بإنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك تحمل اسم أختها.
وقامت شقيقة الخادمة بإطلاق حملة تطالب فيها بمساعدتها على إنقاذ أختها وإعادتها للفلبين، كما أنها دعمت حملتها بمقطع فيديو يصور الغرفة التي تقيم فيها أختها عند مخدومها في المملكة ومصحوبة بصوت يتحدث عما تعانيه من سوء معاملة.
وسرعان ما قام مستخدمو فيس بوك الفلبينيون بتداول هذا المقطع إلى أن شاهده مسؤولو السفارة الفلبينية في جدة.
وقال موقع "ترندينج نيوز بورتال" إن سارة جراس، وهي خادمة فلبينية تعمل لدى إحدى الأسر السعودية في المنطقة الشرقية، نشرت مقطع فيديو على صفحتها الخاصة على "فيس بوك" تطلب فيه مساعدتها على العودة للفلبين نظراً لتدهور حالتها الصحية.
وظهرت "سارة" في المقطع وهي تحكي بصوت عليل منخفض أنها تعاني القيء المستمر منذ ستة أيام حتى إنها لم تعد ترغب في الأكل.
وتابعت "سارة" حديثها عن تدهور حالتها الصحية، قائلة إن مخدومها رفض تقديم أي مساعدة طبية لها عندما ظهرت عليها آثار المرض، ما تسبب في شعورها حاليا بأن جسدها سينهار قريبا.
وأضافت "سارة" أن مخدومها رفض السماح لها بمغادرة المملكة والعودة إلى بلادها وأنه قام بالاحتفاظ بالعقد لضمان عدم تمكينها من مغادرة المملكة بدون إذنه.
وأنهت "سارة" حديثها في الفيديو قائلة إنها أصبحت حبيسة داخل منزل مخدومها وإنها تتمنى أن تعود لوطنها.