اعتمد مدير مكتب التربية والتعليم بالروابي بالعاصمة الرياض، محمد أبا الخيل، فكرة مدير مدرسة الواقدي المتوسطة بحي الروابي، بتنفيذ مشروع نوعي يهدف لتطوير مخرجات التعليم المهنية؛ إذ يقوم المشروع على تدريب الطلاب بالتعاون مع الجهات المعنية، على أعمال السباكة والنجارة والإسعاف بعد أخذ الموافقات الرسمية، فضلاً عن موافقة أولياء أمور الطلاب. وبدأت المدرسة بتطبيق المشروع عمليا، بهدف استشراف مستقبل الطلاب المهنية، وتعزيزها ببرامج وورش عمل وتدريب، من منطلق الشراكة المجتمعية ما بين المدرسة والجهات الأخرى، من خلال فريق عمل بالمدرسة يضم: "مدير المشروع، حسين العنزي، ونائب مدير المشروع معلم حاسب، يزيد العشيش، وعضو اللجنة العلمية معلم رياضيات، عبدالرحمن العمري، وعضو اللجنة العلمية معلم إنجليزي، عبدالله الشهراني، حيث تم وضع خطة إستراتيجية للمشروع الذي يستهدف طلاب الصف الأول متوسط، لمدة ثلاث سنوات.
وقال مدير متوسطة الواقدي، حسين العنزي، ل"سبق": "نحن كفريق عمل نساعد الطلاب في رسم الخطط المستقبلية وتوجيههم، ولكن الطالب هو الذي يحدد مساره المهني، وهو الذي يشارك في ورش العمل، بما معناه أن الطالب هو جوهر المشروع، ونحن مجرد مشرفين وموجهين، مشيراً إلى قيام الفريق حالياً بعقد شراكات مجتمعية لتدريب الطلاب كل حسب تخصصه، بحيث تكون التخصصات حسب رغبة الطالب نفسه، وندعم رغبته المهنية في المستقبل ببرامج وورش عمل وتدريب".
وأوضح "العنزي"، أن هذا المشروع لا يتعارض مع دروس الطلاب، لافتاً أنه يقام يومين في الأسبوع أثناء الفسحة، ويقوم الطالب بالدوام في اليومين بلباس المهنة، بحيث يكون في المدرسة من الطلاب مسعفون يداومون بزيّ الهلال الأحمر، وآخرون نجارون بزي المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، بالإضافة لسباكين وكهربائيين وغيرهم، مبيناً أنه تمت مخاطبة عدة جهات رسمية من بينها هيئة الهلال الأحمر، التي وصل ردها بموافقتها على تدريب الطلاب المتخصصين في مجال الإسعاف.
وثمن "العنزي" مباركة مدير مكتب التربية والتعليم بالروابي للفكرة واعتمادها، حيث التقى الطلاب وقام بتحفيزهم على المضي قدما لتحقيق رغباتهم المستقبلية.
جدير بالذكر أن "سبق" نشرت فكرة مدير المدرسة، الذي يحمل شهادة من مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم معتمدة محلياً ودولياً، بالتعاون مع المعهد السنغافوري والبريطاني، وذكر حينها أنه يرى في نفسه طاقة تطويرية حقيقية، ولا يحتاج للدعم المادي؛ بل يطمح لاحتضان أفكاره من قبل وزارة التربية والتعليم".