ناشد ناصر بن عودة الحويطي، والد الطفل المقتول غدراً (متعب)، أمير منطقة تبوك التعجيل في دفن ابنه، وسرعة إنهاء الإجراءات المتعلقة بالدفن. وقال الحويطي: "جثة ابني في مقر إدارة الطب الشرعي، وراجعتهم اليوم الجمعة، ولم أجد أحداً، ولم يكن هناك حراسة أو دورية شرطة لحراسة المبنى الذي توجد به الجثة، وترددت اليوم على إدارة الطب الشرعي منذ الصباح حتى بعد صلاة العشاء، ولم أجد من يخدمني في توصيلي بالمسؤولين أو الطبيب الشرعي، ولم أجد إلا رقم هاتف محمول مكتوباً على أحد الأبواب، واتصلت عليه، وأجاب (ليس لي علاقة)".
وأضاف: نحن نريد تطبيق شرع الله. وبما أن الجاني في قبضة رجال الأمن فأنا أطالب الآن بسرعة إجراءات الدفن؛ فإكرام الميت دفنه، ونحن الآن نعاني نفسياً، وبخاصة والدته المكلومة.
وبدوره، قال بشير ناصر الحويطي، شقيق الطفل المغدور، إن الأزقة والممرات الضيقة في السوق الشعبي، الذي يعرف بسوق الهنود، مرتع لوجود عدد كبير من العمالة، التي في غالبها مخالفة؛ ويخاف من دخولها الكبير قبل الصغير، وهو المكان الذي قُتل فيه شقيقه، الذي يدرس بالصف الخامس الابتدائي.
وأضاف: رغم مصابنا في مقتل شقيقي إلا أننا عانينا من تعقيد الإجراءات بين مراكز الشرطة وهيئة الادعاء العام وإدارة الطب الشرعي، ولم نفلح في الحصول على إذن الدفن؛ لنرتاح نفسياً على الأقل. وبالنسبة لحقنا القانوني فهو مثبت - ولله الحمد - ونحن في دولة تطبق شرع الله، والقانون فيها يسري على الجميع.
الجدير بالذكر أن الطفل متعب قُتل مساء الأربعاء الماضي طعناً بمقص من خياط باكستاني، وقد نشرت "سبق" خبر الحادثة في حينها.