شكّل عدم توفر الخدمات الطبية والإسعافية لأهالي كحلة -إحدى قرى منطقة القصيم- معاناة حقيقية تواجه سكان القرية، إضافة إلى عدم توفر المراكز الأمنية والخدمات البلدية، ورداءة الطرق التي تربط بين القرية والمناطق الأخرى، وطالَبَ سكانها المسؤولين بزيارة القرية والوقوف على أحوالهم. وأكد الأهالي ل"سبق": "أن قريتهم سقطت من حسابات التنمية؛ إذ لم يتوفر فيها الحد الأدنى من الخدمات، واعتمد ساكنوها على المسير مسافة 145 كم بحثاً عن العلاج، بعد أن فشلوا في استجداء المسؤولين في المنطقة -بحسب وصفهم- لإيصال معاناتهم للمسؤولين بتأمين الخدمات كافة.
وبيّنوا أن غياب خدمات البلدية تَسَبّب في عدم تطور المنطقة؛ إذ إن "كحلة" تضم عدة قرى، إضافة إلى رداءة الطريق من "الفويلق" إلى مركز المطيوي الشمالي، والذي تجاوزت عدد الحوادث المرورية فيه ال 480 حادثاً؛ بسبب المنحنيات الخطيرة والإبل السائبة؛ مطالبين بتغيير وضع الطريق وصيانته.
وأفاد الأهالي أن عدد سكان "كحلة" تجاوز 14000 نسمة، ولا يتوفر به أي خدمات صحية؛ ما عدا مركز صحي يغلق أبوابه عند الساعة الرابعة والنصف؛ حيث يعمل به طبيب واحد، وعند وقوع إصابة تحدث المضاعفات قبل وصولها إلى مستشفى البكيرية الذي تبعد 145 كم.
ولا تقتصر معاناة أهالي قرية كحلة على عدم توفر الخدمات البلدية والصحية؛ إذ إن القرية تحتاج إلى مركز شرطة، إضافة إلى مركز للدفاع المدني؛ حيث إن القرى التابعة لها تقع على حدود القصيم ومنطقة حائل.
وتفاعَلَ عدد من المغرّدين بنقل معاناة "كحلة" على مواقع التواصل الاجتماعي، كما أطلق أهالي القرية وسماً تحت عنوان "كحلة تفتقد الخدمات"، طالَبَ فيها المغردون بالخدمات التي تنقص القرية، إضافة إلى نشر عدد من الصور التي توضّح معاناتهم في الحوادث المرورية والخدمات الأخرى.
ودعا الأهالي مسؤولي الجهات المعنية بالمنطقة، عبر "سبق" إلى زيارة القرية، والوقوف على احتياجاتهم، والعمل على توفيرها.