شهدت محافظة عفيف غرب العاصمة الرياض، قصة مؤثرة بدأت أحداثها العام الماضي، ولا زالت عائلة سعودية تعيش تبعاتها حتى الآن، وذلك بعدما رفع رب أسرة سعودية، برقية لوزير الداخلية يطلب فيها إضافة ابنته البالغة من العمر 22 عاماً، لتزويجها من شاب تقدم لها، إلا أن والدها توفي في اليوم التالي من رفع الطلب. وبدأت تفاصيل القصة المؤثرة في يوم الثلاثاء الموافق 5-3- 1435ه، عندما ناشد رب أسرة سعودية في برقية هاتفية وزير الداخلية بإضافة ابنته وهو على سرير المرض، وفي صباح اليوم التالي، وربما قبل وصول برقيته لوجهتها، وافته المنية، وبهذا شاء الله أن يتوقف طلبه ذلك، بتوقف قلبه عن النبض.
الابنة المكلومة لم تشتكِ لأحدٍ حالها بعد رحيل أبيها، الذي لا يعلم شئياً عن مصير ابنته، وهي لم تكن تعلم بتلك البرقية أيضاً، إلا أن أحد أقاربها حضر مؤخراً لها، حاملاً معه صورة من البرقية.
وعلى الرغم من أن الفتاة مولودة في مستشفى حكومي ومسجّلة في سجلاته ولديها تبليغ ولادة رسمي مرفق بالمعاملة، ولوالدتها ملف طبي يحتوي على جميع الأوراق التي تثبت ولادتها، وسداد والدها غرامة تأخير الإضافة، وإنهاء جميع إجراءات الإضافة، إلا أن كل ذلك لم يشفع لها بشيء، فما زالت معاملتها في ذهابٍ وعودة بين دوائر الأحوال المدنية دون نتيجة.
ومن واقع برقية الأب المتوفى يتضح حجم المعاناة والحرمان اللذين تعرضت لهما الفتاة؛ حيث إنها حرمت من جميع حقوقها في التعليم والصحة والزواج وغيرها؛ بسبب عدم استخراج سجل مدني لها، وتعيش ظروفاً نفسية واجتماعية صعبة مع والدتها المريضة.
وناشدت الفتاة الجهات المسؤولة بوضع حل عاجل لمشكلتها باستخراج سجل مدني لها. "سبق" تحتفظ بالمستندات والوثائق الخاصة بحالة الفتاة.