أطلق مدير جامعة حائل الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم مبادرة العمل التطوعي بالجامعات، بحضور وكلاء الجامعة وعدد من عمدائها، على مسرح كلية المجتمع. وأكد "البراهيم" في كلمة ألقاها بهذه المناسبة أن العمل التطوعي في الجامعات لا يُعتبر نشاطاً فحسب، بل يجب أن يُعدّ عملاً مؤسسياً يبني شخصية الطالب في خدمة مجتمعه، بما يملكه من قدرات ومهارات وخبرات، مشدداً على وجوب إشراك الشباب بعد انخراطهم في العمل التطوعي في تنفيذ البرامج التطوعية التي يرون أنها مناسبة من خلال خبراتهم ومهاراتهم.
وأعلن عن جوائز مموّلة من الجامعة لأفضل عمل ومشاريع وأندية تطوعية بالجامعة، مشيراً إلى أن الجامعة ستنظم معرضاً للعمل التطوعي يسهم في خلق التنافس بين المتطوعين، كذلك سيتم تنظيم مشاريع وبرامج تطوعية أخرى تسهم في نماء وانتشار العمل التطوعي.
من جانبه ذكر عميد شؤون الطلاب الدكتور سعود النايف، أن العمل التطوعي من أهم الأعمال التي أوصت بها قيمنا الدينية، مشدداً على الطلاب بأهمية الالتحاق بالأعمال التطوعية، التي وفر لها مدير الجامعة المتطلبات المعنوية والمالية.
فيما أشار مدير إدارة العمل التطوعي بالجامعة محمد نازل اللويش أن الإدارة تعمل على إعداد طلاب وطالبات الجامعة للعمل التطوعي وغرس مفهوم المسؤولية الاجتماعية والمواطنة، وتزويد الطلاب والطالبات بالمهارات التي تمكّنهم من القيام بالأعمال التطوعية على أسس صحيحة علمية وأكاديمية وغيرها من أعمال الخدمة العامة والشراكة التطوعية مع الجهات ذات العلاقة، ويتم تزويدهم بذلك من خلال إقامة دورات تدريبية متخصصة في مجال التطوع والاحترافية فيه وتوفير الفرص التطوعية، فيما تعمل على نشر ثقافة وتشجيع العمل التطوعي المعتمد على المهارات التي يمتلكها الطالب.
واستعرض "اللويش" تصوراً شاملاً عن الإدارة وأهدافها والخطة الاستراتيجية التي تعمل عليها الإدارة؛ للوصول إلى الهدف المنشود من إنشائها، مضيفاً أن الإدارة تعمل على استحداث مناهج خاصة للعمل التطوعي داخل الجامعة، وكذلك العمل على طلب الموافقة لمنح الطالب المتطوع رخصة معتمدة في العمل التطوعي، وشهادة ذات قيمة تطوعية وسجلاً مهارياً، إضافة إلى سجلّه الأكاديمي؛ ليُحتسب له في حياته العملية بعد التخرج، ويمكّنه ويرفع كفاءته للانخراط في سوق العمل.
وأشار إلى أنه تم تخصيص وإنشاء مقررات للعمل التطوعي، ويتم العمل على إضافتها إلى المسارات الدراسية في السنة التحضيرية لهذا الغرض، وأن إدارة العمل التطوعي في الجامعة تعمل أيضاً على إجراء بحوث ومشاريع ينتجها الطلاب كلٌّ بحسب تخصصه، ويتم تقديم هذه المنتجات العلمية المتميّزة بشكل تطوعي ليخدم الجهات الخيرية والمستفيدين منها في المنطقة، وكذلك الجهات التي تعنى بالعمل الخيري، وذلك بعد تحكيمها واعتمادها.
وتم في حفل التدشين عرض فيلم وثائقي حول العمل التطوعي في الجامعة، كما تم عرض نماذج من مشاريع تطوّعية مختلفة قام بها طلاب وطالبات الجامعة. وفي نهاية الحفل قام "البراهيم" والوكلاء والعمداء ومنسوبو الجامعة والطلاب بالتوقيع على لوحة تفاعلية بعبارات تطوّعية كرسائل تحفيزية لكل متطوّع في الجامعة.