كشفت الخطوط الحديدية عن نتائح التحقيقات حول حادث عربتين على الخط الحديدي فجر يوم الاثنين 10/ 11/ 1431ه وتسبب في وفاة خمسة من عمال المقاول كانوا يعملون على الكيلو متر (407-408) أثناء وقوع الحادث.. فقد توصلت لجنة التحقيقات الدائمة بالمؤسسة إلى أن الحادث وقع بالدرجة الأولى بسبب أخطاء بشرية ارتكبها طاقم القطار، مرجعة أسبابه إلى عدم التزام مشرف القطار بقواعد كتاب قوانين الحركة التي تلزم مشرفي القطارات بتأمين أي جزء من القطار يترك على الخط ليلاً أو في حالات الطقس السيئة بالفرامل بنوعيها، لتمنعه من الحركة، ويثبت ضوء على طرفيه إذا أمكن، وأن يتأكدوا عند ترك العربات واقفة من أن الفرامل صالحة وكافية لعدم تحركها، وأن تؤمن بالوسائل الكافية لمنع تحركها. وأتهم التحقيق قائد القطار وحمله جزءاً من المسئولية بسبب تساهله في خروج القاطرة بدون رمبات وعدم تنبيه المشرف بضرورة تأمين العربات بالوسائل المتاحة لديهم وهي استخدام فرامل العربة الهوائية والفرامل اليدوية، بالرغم من حصوله على دورات متقدمة في مجالي التشغيل والسلامة ونظم التحكم في القاطرات. كما نبه التحقيق إلى وجود خلل في نظام الاتصالات حال دون إبلاغ الملاحين بالخطأ الذي ارتكبوه، حيث أظهرت أجهزة المراقبة في مركز المراقبة الرئيسي وميضاً في النظام يفيد بوجود خلل أو كسر في المحولة في الوقت الذي انسابت فيه العربات، وأوصى بضرورة الإسراع في استكمال تنفيذ مشروع الاتصالات المطور، وبذل جهود أكبر لإزالة جميع العقبات الفنية والقانونية التي تعرقل سير إنجاز المشروع. وأشار التقرير في موضع آخر إلى أن متطلبات السلامة من المقاول لم تكن كافية أو مثالية لحماية العمال في الموقع بالرغم من تطبيقه لما ورد في العقد، إلا أنها لم تأخذ في الحسبان أسوأ الاحتمالات. وأشارت إلى أنه تم رفع التقرير للإدارة القانونية لتقدير نسبة الإدانة لأطراف القضية وتقدير العقوبة المقررة نظاماً، إضافة إلى اقتراح التوصيات اللازمة للحيلولة دون تكرار مثل هذه الحوادث تمهيداً لرفعها واعتمادها من قبل معالي الرئيس العام للمؤسسة.