تعتزم وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، قريباً، البدء بتنفيذ المرحلة الأولى من نظام التحكم الذكي لعموم المساجد في المملكة، حيث يعد هذا النظام من الأنظمة العصرية الأكثر شيوعاً لدى المباني الحديثة، نظراً لما يحققه من فوائد مباشرة وغير مباشرة تعود على المنشآت وعلى البيئة على حد سواء، حيث يقلل دور العامل البشري في التحكم في الوظائف الرئيسة للمبنى؛ ما يسهم في خفض تكاليف التشغيل وزيادة كفاءة الخدمات. وأفاد وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والفنية عبد الله بن إبراهيم الهويمل، بأن تطبيق هذا النظام على المساجد سيضمن - بإذن الله - خفض تكلفة الاستهلاك للطاقة بنسبة تصل إلى 80 %, كما يضمن عمراً أطول للأجهزة والمرافق المستخدمة، وبالتالي يقلل تكاليف الصيانة ويطيل العمر الافتراضي للأنظمة, كما يلغي تكاليف تدخل العامل البشري، مشيراً إلى أن نظام التحكم الذكي سيشمل أنظمة التكييف, وأنظمة الإضاءة, ونظام التحكم في مكبرات الصوت, ونظام الرسائل المركزية, ونظام حفظ المحاضرات والخطب, ونظام كاميرات المراقبة التلفزيونية.
وبيّن أنه وفقاً لهذا النظام، فإن تطبيق نظام المراقبة التلفزيونية سيمكّن الوزارة من أداء مهامها بطريقة فعالة في الرقابة وإدارة العمل بشكل احترافي, إذ سيكون مراقبو الوزارة قادرين على الإشراف على مؤسسات الصيانة والنظافة القائمة بصيانة ونظافة الجوامع والمساجد, ومراقبة كثرة الملصقات الفوضوية والعشوائية داخل المسجد, ومتابعة الجوامع والمساجد ومدى جاهزيتها على الوجه المطلوب, وضمان إظهار المساجد بالمظهر اللائق بها, والتأكد من حالة الفرش، وبرّادات المياه، وأجهزة الإضاءة.