ارتسمت علامات الفرح على وجوه سكان مخيم الزعتري، بعد أن استكملت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء السوريين المحطة العاشرة والأخيرة من مشروعها "شقيقي دفئك هدفي" بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR) والمجلس النرويجي لشؤون اللاجئين (NRC)، ضمن برامج الحملة الموسمية الهادفة لمساعدة الأشقاء اللاجئين والنازحين السوريين في مخيمات النزوح واللجوء في الداخل السوري ودول الجوار، إلى جانب تهيئتهم للظروف الجوية الصعبة التي تشهدها مناطق وجودهم من موجات البرد القارس والصقيع والهطول الغزير للأمطار والثلوج خلال فصل الشتاء نتيجة طبيعة هذه المناطق. وأوضح المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية، الدكتور بدر بن عبدالرحمن السمحان، أن برنامج توزيعات الحملة الوطنية السعودية غطت خلال العشر محطات من هذا المشروع جميع القطاعات السكنية في مخيم الزعتري للاجئين السوريين شمال شرق المملكة الأردنية الهاشمية، واستفاد منها جميع سكان المخيم من الأشقاء اللاجئين السوريين، وهو الذي يسكنه ما يقارب 90 ألفاً من مختلف الفئات العمرية، حيث اشتملت هذه المساعدات التي تم توزيعها على البطانيات والجاكيتات والستر والبلوفرات (الكنزات) والأطقم الشتوية من قبعات وقفازات، إلى جانب قطع الكسوة الشتوية الأخرى والتمور.
وأضاف "السمحان" أن الحملة الوطنية السعودية خصصت يومي الأحد والاثنين من الأسبوع المقبل لتكون محطات إضافية لتوزيع المساعدات الشتوية على الأشقاء الذين تخلفوا عن مواعيد التسليم السابقة المخصصة لهم لاستكمال العدد الباقي، ولضمان وصول المساعدات لجميع سكان المخيم.
كما نوه "السمحان" إلى أن الحملة الوطنية السعودية عبر مكاتبها مستمرة في تنفيذ البرنامج في كافة دول الجوار السوري الممثلة بالأردن وتركيا ولبنان، بالإضافة للنازحين في الداخل السوري، حيث من المتوقع أن يصل عدد المستفيدين الكلي من هذه المساعدات إلى قرابة مليون ونصف مليون من الأشقاء السوريين، بإذن الله.