استدعت مديرة إحدى مدارس البنات بمحافظة الأحساء رجال الأمن لتفريق عدد من أولياء أمور الطالبات بعد تجمعهم أمام المدرسة. وكانت المديرة منعت الطالبات من الدخول إلى فصولهن بعد أن أصدرت قراراً بنقل طالبات الصف الأول إلى مدرسة أخرى مجاورة للحي نفسه. ورفض أولياء أمور الطالبات نقلهن لكن المديرة أصرت على النقل. وقال أولياء الأمور: إن إدارة المدرسة وزعت على الطالبات إشعارات لا تحمل اسم المديرة وتوقيعها- وكأنها مجهولة المصدر- تفيد أن القرار سوف يطبق دون رجعة وسيتم نقل الطالبات مهما كلف الأمر. وحاولت أمهات الطالبات الاتصال على هاتف المدرسة دون جدوى بعد تحويله إلى فاكس لثلاثة أيام على التوالي. وحضر أولياء الأمور لمعرفة دواعي النقل حاملين جميع ما يثبت من الأوراق الرسمية والصكوك بأن منازلهم مجاورة للمدرسة وأن بناتهم لا يحتجن لوسائل النقل بل يحضرن للمدرسة مشياً على الأقدام. ورفضت المديرة استقبال أمهات الطالبات في مكتبها لمعرفة دواعي النقل واتضح للأمهات أن المديرة رفضت دخول الطالبات إلى صفوفهن ووضعتهن في قاعة المسرح وخيرتهن بين الانصراف من المدرسة أو البقاء في القاعة. وقالت الأمهات إن الطالبات اللاتي تم تكديسهن في المسرح اتضح عليهن الخوف والتعب والهلع من طيلة الانتظار. وأبدت المديرة لجميع أولياء الأمور أنها ليست مسؤولة عما يحدث للطالبات رغم وجودهن في حرم المدرسة. وقالت المديرة لجميع الأمهات إن ملفات الطالبات تم إرسالها إلى المدرسة الجديدة وليس هناك أي حل من الحلول وإن لديها تعميماً بذلك ورفضت الإفصاح عنه لإقناع الأمهات بأن القرار صادر من الإدارة العامة لتربية وتعليم البنات، مشيرة إلى أنه سري للغاية. ونظراً لعدم اقتناع الأمهات بكلام المديرة خصوصاً أن ردودها على أسئلتهن كانت متناقضة فقد رفضن الخروج من المدرسة وطالبن بتوزيع الطالبات على الفصول لحين تقديم ما يثبت من صحة قرار النقل. لكن المديرة اتصلت على غرفة العمليات واستدعت رجال الأمن لتفريق أولياء الأمور من أمام المدرسة. وقال الناطق الإعلامي بالمنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي: إن غرفة العمليات تلقت بلاغا من إدارة المدرسة وتم إرسال المعقب وضابط خفر للموقع واتضح أن أولياء الأمور جالسون تحت الظل بجوار سور المدرسة ينتظرون زوجاتهم اللاتي حضرن لمعرفة أسباب النقل للطالبات وأن الأمر لا يعد تجمهراً. الصورة تعبيرية