كشفت الأمطار الغزيرة التي هطلت على مدينة البجادية الحالة المتردية لمبنى ثانوية البجادية للبنين، وتحولت المدرسة إلى ما يشبه برك السباحة بعد تسرب مياه الأمطار بكميات كبيرة إلى داخل أقسام وغرف المدرسة، بما فيها مكتب الإدارة وفصول الطلاب، في مشهد أصبح يتكرر سنوياً حين هطول الأمطار منذ نحو أربع سنوات. وشهدت المدرسة غياباً كبيراً من الطلاب؛ نظراً لصعوبة الدراسة في هذا الوضع، وتسرب مياه الأمطار إلى فصولهم ومقاعدهم، وسط استياء كبير من أولياء أمورهم، الذين استغربوا تجاهل إدارة التعليم بمحافظة الدوادمي طوال هذه السنين لوضع المدرسة، وعدم سعيها لإيجاد حل عاجل يضمن العمل والدراسة في بيئة تعليمية ملائمة وسليمة! وكانت إدارة المدرسة قد أخلت مسؤوليتها برفع العديد من الخطابات والتقارير لإدارة تعليم الدوادمي، والتي تثبت عدم صلاحية المبنى، وانتهاء عمره الافتراضي، وخطورته على الطلاب ومنسوبي المدرسة، خصوصاً وقت هطول الأمطار، كما أن مكتب التربية والتعليم بالبجادية تجاوب مع مخاطبات إدارة المدرسة، وخاطب بدوره تعليم الدوادمي مراراً وتكراراً، وأوضح الوضع السيئ لمبنى المدرسة.
وكان مدير تعليم الدوادمي السابق صالح الحمادي قد وجه العام الماضي بإخلاء مبنى ثانوية البجادية، والإعلان عن الرغبة في استئجار مبنى بشكل عاجل، أو تحويل الدراسة إلى مسائية في مدرسة أخرى قريبة، وذلك بعد وقوفه الشخصي على مبنى المدرسة، وثبوت تهالك المبنى وخطورته على الطلاب والمعلمين بالذات عند هطول الأمطار.. إلا أن هذا التوجيه لم يتم تنفيذه، وبقي الحال كما هو عليه! "سبق" بدورها تواصلت مع مدير التربية والتعليم بمحافظة الدوادمي، عبدالعزيز المسند، هاتفياً، وعبر "الواتس آب"، ولم تجد منه أي رد أو تجاوب!