يرعى أمير منطقة عسير فيصل بن خالد بن عبد العزيز، اليوم الثلاثاء، فعاليات المؤتمر الدولي للإعلام والإشاعة الذي تنظمه جامعة الملك خالد بقاعة عسير بفندق قصر أبها. وأكد مدير الجامعة الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود، أن رعاية أمير عسير للمؤتمر، امتداد لاهتمامه المستمر لكل أنشطة الجامعة وجميع فعالياتها، مشيراً إلى أهمية انعقاد هذا المؤتمر، خلال هذه الفترة التي تشهد انتشار واسع لوسائل التواصل الاجتماعي، التي أسهمت بدورها في سرعة انتقال الخبر، وللدور الذي تقدمه تلك الوسائل للمجتمع.
وقال: "لا شك أننا نعايش ذلك التطور الكبير في وسائل التواصل الاجتماعي، والتقدم الكبير الذي وصلت إليه، وكان الواجب علينا في جامعة الملك خالد، إقامة هذا المؤتمر الذي نسعى من خلاله إلى تقديم حلول لظاهرة تفشي الإشاعة التي باتت تهدد المجتمعات".
وبيّن الداود أن المملكة العربية السعودية ليست بمنأى عن باقي المجتمعات التي تعاني تفشي ظاهرة الإشاعة، موضحاً بقوله: "نعلم مخاطر الإشاعة، ونعلم ما يمكن أن تحدثه من خلل كبير في مجتمعاتنا، لكننا سنعمل من خلال هذا المؤتمر بإذن الله لإيجاد حلول من خلال استضافة خبراء وممارسين في مجال الإعلام وفي مجال الإشاعة على وجه الخصوص للخروج بتوصيات وحلول لتفادي انتشار هذه الظاهرة".
وأضاف: "أتوقع أن تكون لهذه التوصيات من خلال هذا المؤتمر، فائدة كبيرة ومرجوة لكليات وأقسام الإعلام ليس في جامعة الملك خالد وحسب بل في جميع الجامعات السعودية".
وتوجه بالشكر لكل اللجان التي عملت على إقامة هذا المؤتمر، والإعداد له، كاللجنة التنظيمية برئاسة وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية والتعليمية محمد الحسون، ورئيس اللجنة العلمية رئيس قسم الإعلام والاتصال الأستاذ الدكتور علي بن شويل القرني.
وشكر وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية الدكتور محمد الحسون، كل مَن ساهم في إقامة هذا المؤتمر الذي تسعى من خلاله الجامعة إلى مكافحة هذه الظاهرة، وقال: "أخص بالشكر اللجنة العلمية التي أسهمت في إقامة هذا المؤتمر، والتي بذلت جهداً كبيراً فيه، وسائر اللجان التي عملت بجد خلال هذه الفترة".
وأوضح رئيس قسم الإعلام والاتصال المشرف على صحيفة آفاق الدكتور علي بن شويل القرني، جاهزية كافة الأمور المتعلقة بانطلاقة المؤتمر في جلساته الأولى، وقال: "يوجد خلال المؤتمر أكثر من 80 مشاركاً من داخل المملكة وخارجها، كما أن عدد الجلسات سيكون 12 جلسة إضافة إلى الجلستين الافتتاحية والختامية".
وأشار القرني، إلى أن المؤتمر سينظم جلسة خاصة ومهمة، عن دور المؤسسات السعودية في مواجهة الظاهرة، ويترأس الجلسة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة خالد المالك، بعنوان "دور المؤسسات السعودية في مواجهة الإشاعة"، يشارك فيها ممثلون من عدد من المؤسسات والقطاعات الحكومية في شتى المجالات، للحديث عن تجاربهم مع الظاهرة.
بعدها فتح المجال لعدد من الصحفيين والإعلاميين لطرح الأسئلة، حيث بدأ مرعي العسيري من صحيفة البلاد، حيث سأل: هل نعتبر المؤتمر الدولي للإعلام والإشاعة امتداداً لمؤتمرات سنوية تعقد في المنطقة لطرح موضوعات مختلفة؟ وأجاب الداود بقوله لا يسمح في العرف الأكاديمي، والعلمي تكرار المؤتمرات ولكن تكرر الموضوعات التي تنتج التوصيات، التي تزخر الجامعة أسبوعياً بعدد من المناشط والندوات والورش التي تهتم بكافة جوانب الحياة ومختلف المجالات.
ووجّه عبدالله الهاجري - من صحيفة الجزيرة - تساؤله عما هي آلية الجامعة في متابعات التوصيات بعد المؤتمر؟ وأجاب عنه الداود، بقوله إن هناك توصيات تصدر من اللجنة العلمية يتم المصادقة عليها من قبل مجلس الجامعة، ومن ثم رفعها لمعالي وزير التعليم العالي، الذي من خلاله يتم تعميمه على الجامعات لتنفيذ ما يخصها وتزود الجهات المعنية خارج نطاق التعليم العالي من هذه التوصيات.
وسأل محمد السريعي - قناة الإخبارية - ما طريقة اختيار المشاركين؟ كما وجه السريعي سؤالاً خاصاً بوكيل الجامعة للشؤون التعليمية رئيس اللجنة التنظيمية محمد الحسون عما هي قراءتكم بصفتكم رئيس اللجنة التنظيمية لإقامة مثل هذه المؤتمرات خاصة أن المنطقة تفتقد مثلها؟ ورد "الحسون" بأن الدعوة وُجهت لعدد من الجهات في مختلف البلدان محلياً ودولياً، وقال: "استقبلنا ما يقارب (700) طلب مشاركة واللجنة العلمية بدورها قامت بفرز المشاركات حتى اقتصرت على ما تم اختيارهم، والذي كان لهم قصب السبق في التعامل مع الإشاعة والقضاء عليها".
ووجّه سعيد مشهور - من إذاعة أبها - سؤالاً عن كيفية تعاون الجامعة مع الجهات الأمنية في مثل هذا المجال، ورد عليه محمد الحسون بقوله: سيكون من ضمن المشاركين جهات أمنية ستعرض تجاربها في هذا المجال، والجامعة بشكل عام تتعاون مع كافة القطاعات المختلفة في هذا المجال وهي تعتبر من أهدافها الرئيسة التي تتمثل في خدمة المجتمع.
وسأل مشهور عن اعتبار الجامعة مواقع التواصل الاجتماعي من الوسائل الأسهل في سرعة انتشار الإشاعة، والجامعة تتعرض في كل حين لمثل ذلك .. فهل كان ذلك سبباً في إقامة المؤتمر؟ وهل هناك فئات محددة للمشاركة في المؤتمر؟ وماذا عن باقي الجهات الأخرى؟ وأجاب الداود: إن الجامعة جزء من المجتمع حيث تسهم بدورها في حل مثل هذه الظواهر، وقال: يعلم الجميع أن الجامعة لديها أهداف رئيسة تتمثل في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، وهذا المؤتمر يجمع بين ذلك جميعاً، حيث يعكس زيادة في التحصيل العلمي والمعرفي للطلاب والطالبات".
وأضاف: "فيما يتعلق بالدعوات تمت دعوة جميع الجهات والدعوة عامة للجميع في الحضور والمشاركة والاستفادة من ذلك، كما تم إشراك الطلاب والطالبات في الانخراط في المؤتمر لما يعود ذلك عليهم بالفائدة والمعرفة".