سلسلة المآسي على طرق عفيف الزراعية والضيقة مستمرة، فبعد أن خطفت الأقدار قبل سنوات، إحدى معلمات المحافظة من بين أطفالها وزوجها في حادث انقلاب للمركبة التي تقلها وزميلاتها لمدرستهن شمال المحافظة، ألحقت بها الليلة زوجها، المعلم مشعل في إحدى مدارس المحافظة على الطريق نفسه، بعد انقلاب مركبته على الطريق ذاته، الذي يربط محافظة عفيف بضرية إلى القصيم. الحادث وقع بحسب تقارير مرورية، على مثلث تقاطع طريق القصيم - عفيف - الرياض عندما تفاجأ قائد المركبة بجزيرة تفرع الطريق إلى مسارين حيث حاول تلافي الاصطدام بها مما جعل مركبته تنحرف عن الطريق وتنقلب عدة مرات وأسفر ذلك عن وفاة قائدها على الفور.
وعلمت "سبق" بأن المعلم المتوفى كان في طريقه لمنزله بعفيف قادماً من محافظة ضرية بعد أن أنهى دراسته اليومية في برنامج الدبلوم التربوي في إحدى الكليات التابعة لجامعة القصيم وأدى صلاة العشاء جماعة مع زملائه، وقد لجأ للدراسة هناك بعد أن تعذر التحاقه بكليات جامعة شقراء بعفيف بسبب شروط القبول وترددها عدة مرات في فتح القبول وتنفيذ هذه البرامج.
ووجد مدير تعليم عفيف سعيد النفيعي، في المستشفى فور علمه بالحادثة على المعلم، وقد وجه بنقل جثمان زميله إلى محافظة الطائف حيث مقر أسرته بوساطة إحدى مركبات الإدارة وكلف سائقاً خاصاً ليقوم بالمهمة بعد أن أنهى وزملاؤه إجراءات ذلك من الجهات المختصة بالمحافظة، وبعد تعذر وجود شرشورة تنقله لهناك.
وباشر مرور محافظة عفيف الحادثة، حيث تم نقل الجثمان لمستشفى عفيف الذي سينقل منه إلى الطائف للصلاة عليه ودفنه هناك.