في حادثة مؤسفة، تكاد تكون الأولى من نوعها، اضطر مواطن بصحبة أطفاله الستة إلى نقل زوجته المتوفاة بسيارته الخاصة من المنطقة الشرقية إلى الرياض، بعد أن فشل في إيجاد سيارة إسعاف لنقل الجثة. تفاصيل هذه القصة، كما رواها ل"سبق" شقيق الزوج، أن شقيقه وزوجته وأطفالهما كانوا في زيارة للمنطقة الشرقية نهاية الأسبوع الماضي، وفي الليلة السابقة ليوم العودة للرياض استيقظت الزوجة من نومها فجراً، وكانت تشعر بضيق في التنفس، ثم دخلت في غيبوبة؛ ما اضطر الزوج إلى طلب الإسعاف، الذي وصل بعد فوات الأوان؛ حيث أكد الطبيب وفاتها قبل نصف ساعة من وصول الفريق الإسعافي. وفي الصباح حاول الزوج الحصول على سيارة إسعاف لنقل الجثة إلى الرياض، لكن محاولاته باءت بالفشل؛ ما اضطره إلى نقلها بسيارته الخاصة، حيث سجّى جثة زوجته في مؤخرة السيارة ووضع عليها قوالب الثلج، على مرأى من صغارها الستة الذين انتابهم شعور بالخوف والرعب، فضلاً عن مصيبة الفَقْد. وحاولت "سبق" الاتصال بالزوج لتقديم واجب العزاء ومعرفة مزيد من التفاصيل إلا أن شقيقه رفض لسوء حالته النفسية، وكونه موجوداً في مجلس العزاء لاستقبال المعزين. وفي ختام حديثه تساءل الشقيق عمن يحاسب الجهات التي رفضت نقل الجثة، وعما إذا كان هذا يندرج تحت صفة التقصير في الواجب، في موقف إنساني لا يحتمل التسويف أو التملص من المسؤوليات.