استغلت بعض شركات ومطاعم الوجبات السريعة فترة العودة للمدارس للترويج لمنتجاتها، عبر توزيع ألعاب وهدايا دعائية مع الوجبات المخصصة للأطفال. إحدى هذه الشركات تقدم لعملائها الصغار "نظارات" شمسية من النوع الرديء جداً، مصنّعة من مواد كيماوية وزجاج وبلاستيك معاد التدوير يشكّل خطراً على البشرة والعيون. وعلى الرغم من التحذيرات التي يطلقها المختصون من حين لآخر حول ضرر مثل هذه المنتجات على الصحة، إلا أن الأمر لا يجد تفاعلاً ملموساً من قبل الجهات المعنية بالصحة العامة، أو صحة البيئة، أو مكافحة الغش. ويجمع المختصون في مجال طب العيون، على أن معظم العدسات الخاصة بالنظارات الشمسية المقلدة، تصنع من مواد تمت إعادة تدويرها، وهي مواد محرمة دولياً ولها آثار سلبية على من يرتديها، حيث تؤدي إلى إصابة العين بالماء الأبيض، وهو عتمة تصيب عدسة العين تدريجياً، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى فقدان البصر، كما أن استعمال النظارات الشمسية المقلدة يؤدي إلى صداع وألم بالعينين وحولهما، ولا يوفر أي حماية، بسبب عدم احتوائها على مرشحات لحماية العين من الأشعة فوق البنفسجية، كما أنها قد تسبب ازدواجية الرؤية. وبحسب تقرير طبي صدر مؤخراً، فإن النظارات المقلدة تسمح بدخول الأشعة فوق البنفسجية إلى العين فتلحق بها الضرر، خصوصاً عندما تكون النظارة داكنة، فهي تخدع حدقة العين فتبقى مفتوحة لتصل هذه الأشعة إلى الشبكية وتلحق بها ضرراً بالغاً.