أبدى عدد من أهالي مركز يلملم، الواقعة على بعد 150 كم شمال محافظة الليث، تخوفهم الشديد من فيروس إنفلونزا انتشر بسرعة بين منسوبي المدرسة من معلمين وطلاب، حيث أصاب 150 طالبًا وعددًا من المعلمين في مجمع مدارس يلملم، فيما تم أخذ عينات من المصابين وإرسالها لأحد المختبرات الصحية بجدة؛ لمعرفة نوع الفيروس إن كان إنفلونزا الخنازير أم الإنفلونزا العادية. وقد تحدث ل "سبق" المرشد الطلابي بالمدرسة، عبدالعزيز الزهراني، الذي أصيب بالفيروس بعد أن شعر بارتفاع في درجة الحرارة وضيق في التنفس مع نزول عرق شديد من الجسم، إضافة إلى سعال شديد، مفيدًا أنه راجع أحد المستشفيات في مكة حيث أثبتت التحاليل وجود فيروس بالدم، فيما ذكر الأطباء له أن وضعه الصحي جيد، وتم صرف العلاج المناسب له، وهو الآن يشعر بتحسن أكثر من السابق. وقال معلم آخر بالمدرسة مصاب بالفيروس: إنه راجع أحد المستشفيات الخاصة حيث أكدوا له إصابته بإنفلونزا حادة بعد أن أثبتت التحاليل وجود فيروس بالدم إلا أنهم استبعدوا أن يكون فيروس إنفلونزا الخنازير، وتم صرف مضادات حيوية ذات الأحجام 600–700–1000 لاستخدامها جميعاً، بينما تحسنت حالته الصحية، إلا أنه أبدى قلقه من انتشار الفيروس بين الطلاب، خصوصاً أنهم لم تصرف لهم سوى أدوية ذات مفعول ضعيف جدا. من جانب آخر، تحدث ل "سبق" الشيخ مازي بن شديد، أحد أعيان مركز يلملم، مبدياً تخوفه من هذا النوع من المرض الذي انتشر بطريقة لا أحد يتوقعها بين الطلاب والأهالي، متسببًا في غياب عدد كبير من الطلاب عن مدارسهم يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين؛ ما يوحي بأن هذا الفيروس يحتاج إلى مكافحة خاصة. وبيَّن الشيخ مازي أن القرية تعاني معاناة شديدة من تراكم النفايات، وكثرة مياه الطفح، وانتشار مستنقعات المياه الآسنة التي تتكاثر فيها وحولها الحشرات والبعوض، خصوصاً بمشروع الأمير سلطان للإسكان الخيري، حيث لا توجد شبكات تصريف للمنازل؛ ما يتسبب في تحويل أرجاء السكن الخيري إلى مسطحات مائية آسنة تنبعث منها روائح كريهة، إضافة إلى كونها مكانًا تتجمع فيه الحشرات الضارة التي تسبب تكاثر الأمراض؛ ما يودي إلى مشكلات صحية، وأضاف: "نطالب الجهات المسؤولة بإيجاد حلول مناسبة لمشكلات القرية كالنظافة والرش".