تنطلق اليوم الثلاثاء، في العاصمة النمساوية فيينا، المرحلة الأخيرة والحاسمة من جولة المفاوضات النووية الإيرانية مع مجموعة الدول الغربية دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا (5 1)، بحضور وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، ونظيره الأمريكي جون كيري، والمسؤولة الأوروبية عن ملف المفاوضات وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي السابقة كاثرين آشتون، قبل حلول الموعد الأخير المحدد رسمياً لانتهاء المفاوضات في 24 نوفمبر الجاري، في محاولة أخيرة لإبرام اتفاقية نهائية شاملة تحل مشكلة البرنامج النووي الإيراني. وحسب وكالة "أنباء الشرق الأوسط"، تأتي جولة المفاوضات الجديدة التي تستضيفها فيينا، عقب مرور خمسة أيام من انتهاء جولة مفاوضات مهمة استضافتها العاصمة العُمانية مسقط، عاد بعدها وزراء خارجية الدول المشاركة إلى القيادة السياسية في بلدانهم لعرض النتائج التي تمّ التوصل إليها استعداداً لاتخاذ قرارات سياسية صعبة، إذا ما توافرت الرغبة لدى جميع الأطراف لنزع فتيل أزمة البرنامج النووي الإيراني، حيث يتركز الخلاف بصورة أساسية على تحديد عدد أجهزة الطرد المركزي الإيرانية، التي من المقرر أن يسمح الاتفاق النهائي لإيران الاحتفاظ بها، وهو العنصر الذي سيؤثر بشكل أساسي في حجم أنشطة تخصيب اليورانيوم، التي من المقرر أن يسمح الاتفاق لإيران بإجرائها.
وتأمل إيران في التوصل إلى اتفاق نهائي يزيل مخاوف المجتمع الدولي ويفتح الطريق أمام تطبيع العلاقات مع الدول الغربية، التي تأمل في الاستفادة من قدرات إيران في مواجهة تمدد التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق، إلى جانب عدد من القضايا الإقليمية المهمة، وهو الاتفاق الذي من شأنه أن يسمح لإيران في المقابل بإعادة إطلاق اقتصادها واستعادة قدرتها التصديرية كإحدى الدول المهمة في مجال إنتاج النفط والغاز.