حقق منتخب النيجر صاحب التصنيف 154 عالميا المفاجأة وفاز على منتخب مصر 1/صفر المصنف التاسع فى المباراة التى أقيمت بينهما اليوم بالعاصمة النيجرية نيامى، فى إطار الجولة الثانية للتصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية التى تقام بغينيا والجابون 2011. بهذه النتيجة تجمد رصيد المنتخب المصري عند نقطة يتيمة بالتعادل أمام سيراليون فى حين ارتفع رصيد النيجر إلى 3 نقاط، ويفقد المنتخب فرصة التأهل للبطولة التى يحمل لقبها 7 مرات بنسبة كبيرة ويحتاج لمعجزة للحصول على لقب أحسن ثوان، وهو ما يستلزم الفوز فى باقى المباريات كي يتأهل لنهائيات بطولة فاز بها سبع مرات منها آخر ثلاث نسخ. كما أن هذه الخسارة قد تعصف بالمنتخب من البطولة التالية، بعد أن ربط الاتحاد الإفريقى التأهل لبطولة 2013 بالتأهل لهذه البطولة على أن يلعب الخاسرون دورة فيما بينهم. ولم يسبق للمنتخب المصري صاحب أكبر رصيد من ألقاب كأس الأمم الإفريقية أن غاب عن نهائياتها من قبل. وفي مباراة اليوم، انتهى الشوط بين فريقى مصر والنيجر بتفوق الفريق المضيف بهدف مقابل لا شىء لتزداد مهمة المنتخب الوطنى صعوبة فى الشوط الثانى. بدأ حسن شحاتة المدير الفنى لمنتخب مصر المباراة بتشكيل عكس التيار وخلافا للتدريبات الأخيرة قبل المباراة، فوضع عصام الحضرى فى حراسة المرمى، ومحمود فتح الله ليبرو بدلا من هانى سعيد، ووائل جمعة وشريف عبدالفضيل مساكين، وفى الجانب الأيمن أحمد المحمدى والأيسر محمد عبدالشافى، وفى الوسط حسام غالى وأحمد فتحى وأمامهما أبوتريكة، وفضل حسن شحاتة اللعب برأسى حربة، واختار أحمد على إلى جوار عمرو زكى، بعد أن دارت التكهنات حول اللعب برأس حربة واحد، ووجود أحمد عيد عبدالملك إلى جوار أبوتريكة ولكن الأخير خرج من قائمة المباراة. سيطر منتخب مصر على مجريات الأمور بعد مرور فترة جس النبض التى لم تستمر إلا دقيقتين، ولاحت له عدة فرص ولكنها لم تكن محققة، فى حين كان الجمهور النيجرى الذى وصل عدده إلى نحو 30 ألفا يؤازر منتخبه بقوة، ويتفاعل معه فى كل لعبة، وكانت أول فرصة حقيقية عن طريق عمرو زكى فى الدقيقة العاشرة ولكنها تحولت إلى ركنية وتسلم أبوتريكة الكرة وراوع فى حلق المرمى ولكنها وصلت لحارس النيجر. بعد مرور ربع ساعة أصبح اللعب سجالا، ولاحت للمنتخبين عدة هجمات لم يحسن المهاجمون استغلالها لتشكيل خطورة حقيقية، وقام أبوتريكة بدور صانع الألعاب، ومال أحمد على ناحية اليمين إلى جوار أحمد المحمدى، وعمرو زكى إلى ناحية اليسار بجوار محمد عبدالشافى مع تقدم حسام غالى وأحمد فتحى، مع أبوتريكة فى الهجوم، ليهاجم المنتخب بخمسة لاعبين. وعلى عكس المتوقع أصبحت السيطرة نيجرية، ولاحت للاعبيه عدة فرص أقربها ضربة رأس كادت تسكن الزاوية اليسرى لعصام الحضرى، وأنقذ وائل جمعة كرة خطيرة فى حلق المرمى من أمازوا، وكاد الأخير يحرز هدفا من انفراد بالحضرى ولكن الأخير أنقذها فى اللحظات الأخيرة، وأصبحت أى مواجهة بين لاعبى مصر والنيجر فى مصلحة الأخيرين. ولاحت لمنتخب مصر فى الدقيقة 26 أخطر فرصة، حيث أرسل شريف عبدالفضيل كرة خطيرة فى حلق المرمى وكان عمرو زكى، وأحمد على فى حلق المرمى، ولكن حارس المرمى تدخل فى اللحظة الأخيرة وأنقذ مرماه من فرصة محققة. وحصل حسن يوسف لاعب النيجر على إنذار لادعائه السقوط على حدود منطقة الجزاء، وواصل منتخب النيجر هجومه وضغطه على المنتخب، وتحمل المدافعون عبء الهجمات، وأخطا محمد عبدالشافى فى قطع إحدى الكرات لتصل إلى أمازوا ليحرز هدفا للنيجر فى الدقية 34. جاء الهدف كالصدمة على منتخب مصر، وحاول اللاعبون استعادة السيطرة، ولكن عابهم البطء الشديد فى نقل الهجمة، وظهر نجوم المنتخب بعيدين تماما عن مستواهم، ولم يكن للاعبى وسط الملعب أى دور، فقط كان أبوتريكة هو المتحرك الوحيد فى هذا الخط، ولكنه لم يستطع أن يفعل شيئا بمفرده، وأنقذ عصام الحضرى مرماه من كرة خطيرة فى الدقيقة الأخيرة للوقت الأصلى للشوط الأول.
قبل بداية الشوط الثانى أجرى حسن شحاتة تغييرين بدخول محمد فضل بديلا لأحمد على، ووليد سليمان بديلا لحسام غالى ولاحت فرصة حقيقية لعمرو زكى فى الدقيقة الثالثة، ولكن الحكم أعطاه إنذارا لادعائه السقوط فى حلق المرمى. فى الدقيقة الخامسة احتسب الحكم ضربة حرة مباشرة خارج منطقة الجزاء لمنتخب مصر سددها شريف عبدالفضيل خارج الثلاث خشبات، وسيطر المنتخب على مجريات الأمور تماما وسدد أحمد فتحى وأمسك حارس النيجر. فى الدقيقة الثامنة شهدت أفضل هجمة منظمة لمصر، عن طريق محمد عبدالشافى الذى أرسلها عرضية مرت بجوار القائم. ونال اللاعب ديفيز إنذارا فى الدقيقة العاشرة للخشونة، وبعدها بدقيقة قاد وليد سليمان هجمة خطيرة لمصر وأرسلها فى حلق المرمى لمحمد فضل الذى مررها لأبوتريكة ولكن تدخل المدافعون النيجريون لتشتيتها خارج منطقة الخطر. وظهر أن المنتخب النيجرى لا يجيد اللعب مع ضغط المنافس فلاحت للاعبى مصر الكثير من الهجمات التى عابها التركيز، وقام وليد سليمان بدور كبير فى إيجاد فرص للتهديف ومعه أبوتريكة. وشارك أحمد حسن مكى كورقة أخيرة بدلا من عمرو زكى لتكثيف النواحى الهجومية فى ظل ابتعاد زكى عن مستواه. وأنقذ عصام الحضرى هدفا مؤكدا من أمازوا المزعج، فى الدقيقة 18 ، واستعاد لاعبو النيجر الثقة وتراجع لاعبو منتخب مصر بغرابة شديدة. وكرر محمد عبدالشافى خطأه، فى الدقيقة 21 ، حيث أرسل الكرة من تماس إلى وائل جمعة فى حلق مرمى منتخب مصر وكان يراقبه أمازوا الذى أرسلها فى المرمى، ولكن أنقذها الحضرى. وواصل الحضرى تألقه وأنقذ مرماه من تسديدة حسن يوسف من ضربة حرة مباشرة فى الدقيقة 70، وارتدت الكرة إلى أبوتريكة فى مواجهة حارس مرمى النيجر الذى لحق بالكرة. ونال إدريسا إنذارا قبل أن يلغى الحكم هدفا للمنتخب بداعى التسلل فى الدقيقة 30 من هذا الشوط، ومن ركنية أرسل أحمد المحمدى الكرة برأسه خارج المرمى، فى الدقيقة 31. وسدد شريف عبدالفضيل كرة قوية أمسكها داودا بثبات فى الدقيقة 80.، وتفوق موسى حمزة على أحمد المحمدى فى إحدى الكرات الخطيرة ولكن تدخل الأخير فى الوقت المناسب لإبعاد الخطورة عن المنتخب. وكاد فتح الله يحرز هدف التعادل من رأسية محمود فتح الله ومرت من تحت قدم محمود سليمان فى الدقيقة 85.