أكد رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير الإداريين التنفيذيين المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، أن الشراكة التي تجمع الشركة السعودية للكهرباءو"أرامكوا" تعظم الفائدة الاقتصادية للمملكة. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس زياد بن محمد الشيحة ل"الفالح"، وعدد من مسؤولي الشركة، حيث أشاد الفالح بما تقدمه الشركة السعودية للكهرباء من جهود مميزة لتوفير الكهرباء لكافة مناطق المملكة، وبما سمعه عن خطط ومشاريع الشركة المستقبلية لكي تتمكن من التحول إلى منافسة مؤشرات أداء الشركات العالمية.
وأكد الفالح أن الشركة تعد ركيزة أساسية للتنمية، وأثبتت نجاحها على مدى سنوات طويلة في مواكبة النمو المتزايد على الطاقة الكهربائية في المملكة، وبين الفالح أن قطاع الطاقة والذي تقوده الشركتان يجب أن يستمر لدعم وتعزيزاقتصاد المملكة إلى الأمام، وأن يكون همهما الأول تحسين كفاءة التشغيل والأداء والمساهمة بدعم الجهود المبذولة من الدولة لترشيد استهلاك الكهرباء والوقود معاً، وكذلك التعاون والتنسيق فيما بينهما من أجل استثمار كافة الفرص المتاحة لإنشاء مشاريع مشتركة بينهما لإنتاج الكهرباء بما فيها الانتاج من الطاقة المتجددة.
وأشاد الفالح بما رآه وسمعه من خطط تطويرية لأداء الموارد البشرية بالشركة، مؤكداً أن ثقافة الشركتين في مجال تطوير الموارد البشرية رسخت لديهما تجربة ناجحة يمكن نقلها إلى قطاعات أخرى للاستفادة منها.
ورحب الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس زياد الشيحة، بالمهندس خالد الفالح والضيوف، مثمناً هذه الزيارة ومنوهاً بالنتائج الإيجابية التي سوف تترتب على هذا اللقاء في ظل العلاقة والشراكة الاستراتيجية التي تربط ما بين الشركتين.
وأضاف الشيحة أن تلك الشراكة لا تتمثل فقط في كون شركة أرامكو السعودية المورد الوحيد للوقود بجميع أنواعه للشركة السعودية للكهرباء، ولكنها أيضاً تمتلك 6.9% من رأسمال الشركة، كما أنها المستخدم الأكبر للطاقة الكهربائية بالمملكة، وأن التكامل والتناغم في العلاقة الاستراتيجية بين الشركة السعودية للكهرباء، وشركة أرامكو السعودية هدفها المساهمة في تعزيز المركز التنافسي للاقتصاد الوطني والذي يعتبر من أكبر 20 اقتصاداً في العالم.
وأوضح الرئيس التنفيذي أن هناك توجهاً استراتيجياً لجعل الشركة تنافس مؤشرات أداء أكبر الشركات على مستوى العالم في مجال الطاقة الكهربائية، مبيناً أنها حالياً تعد أكبر شركة توليد ونقل وتوزيع للطاقة الكهربائية على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث بلغ الحمل الذروي للكهرباء لأكثر من 56.5 جيجاوات من الكهرباء في 2014. وكذلك توفر الخدمة الكهربائية لأكثر من 7.3 مليون مشترك، وتقوم بإيصال الكهرباء لأكثر من500 ألف مشترك جديد سنوياً، يتم نقلها من محطات التوليد إلى حوالى 13 ألف مدينة وقرية وتجمع سكاني، عبر أكثر من 56 ألف كيلو متر من شبكات خطوط النقل وما يقارب من نصف مليون كيلو متر من شبكات التوزيع.
وأكد الشيحة، أنه نتيجة لتضافر جهود كافة أطراف منظومة الطاقة بالمملكة، ستتمكن الشركة السعودية للكهرباء من توفير 1.5 مليون برميل يوميا من الوقود المكافئ، وهو ما يعني توفير 550 مليون برميل مكافئ سنوياً.
وناشد الرئيس التنفيذي للشركة الجميع بالاهتمام بترشيد استهلاك، حيث يعتبر نصيب الفرد من استهلاك الطاقة في المملكة الأكثر على مستوى العالم. وعرض الشيحة خطة الشركة للاهتمام بالصناعة الوطنية وتشجيع المصنعين المحليين والاعتماد عليهم في تصنيع احتياجاتها من المعدات وقطع الغيار، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي هو أن تتحول المملكة من دولة مستوردة لمعدات الطاقة إلى دولة مصدرة.