انتشرت تقارير صحفية خليجية عن تصاعد أزمة حقوق بث مباريات "خليجي 22" لكرة القدم، التي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض، بعد تأجيل اللجنة الإعلامية اتخاذ قرار نهائي في الأزمة التي تفجّرت أمس بين عدد من المحطات؛ لإصرار شركة "أم بي أن سيلفا" الإيطالية، مالكة حقوق البث على منع قنوات "أبوظبي" و"دبي" الرياضيتين وقناة "العربية"، من تغطية كواليس البطولة، وكذلك حرمانهم من الحصول على الملخص الذي كانوا يحصلون عليه من القناة الرياضية السعودية. يأتي هذا بعد حرمان القنوات الإماراتية من نقل الحدث الرياضي الأول على صعيد منطقة الخليج، والسبب مغالاة الشركة صاحبة حقوق النقل على حد قول القنوات الإماراتية، وتعمّدها رفع العائد المادي أمامها، في الوقت الذي حصلت عليه بعض القنوات الأخرى بنصف المبلغ المعروض على قناتي "أبوظبي" و"دبي".
وكانت الأزمة قد اندلعت عقب رفض لاعبي منتخب الإمارات الإدلاء بتصريحات إلى شبكة "بي إن بي سبورتس"، صاحبة حقوق بث مباريات "خليجي 22"، وحدوث خلاف بين مراسلي قناة "أبوظبي" الرياضية ومراسل المحطة صاحبة حق البث.
ونظراً لخطورة التطورات عقدت اللجنة الإعلامية للبطولة اجتماعاً عاجلاً مساء السبت، لم يسفر عن قرارات حاسمة، وكشف رجاء الله السلمي رئيس اللجنة الإعلامية للبطولة في تصريحات للصحفيين، أنه تقرر عقد اجتماع جديد بحضور رئيس اللجنة التنفيذية للبطولة عادل البطي، ومدير الدورة أحمد الخميس ممثلاً عن الاتحاد السعودي لكرة القدم؛ لكونه الطرف الثاني في العقد الموقّع مع الشركة، وخالد الكواري رئيس الوفد الإعلامي القطري، وناصر اليماحي رئيس الوفد الإعلامي الإماراتي. اللذين تنتمي إليهما القنوات المتنازعة؛ وذلك في محاولة لإفساح المجال لجهود لمصالحة.
وكانت الشركة الإيطالية مالكة حقوق البث قد اعترضت على وجود عدد من القنوات الفضائية، التي لم تشترِ الحقوق في أماكن المؤتمرات الصحفية والمنطقة المختلطة للاعبين، وطالبت بمنعهم؛ استنادا للعقد المبرم بين الشركة واتحاد الكرة السعودي، وكذلك عدم حصولهم على أي ملخصات للمباريات، والاكتفاء فقط بتواجدهم في المركز الإعلامي الرئيسي، ومقار إقامة الفرق، وملاعب تدريب المنتخبات.