تفتتح الجولة الثانية من دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم "خليجي 22" بإقامة مواجهتين مساء غد الأحد، ضمن مباريات المجموعة الأولى، يلتقي منتخب اليمن نظيره قطر على ملعب الملك فهد الدولي في أولاهما بالرياض عند الساعة 5:45 مساءً، وفي المباراة الثانية يستضيف المنتخب السعودي البحرين على الملعب ذاته عند الساعة 8:15 مساءً. وتُعتبر الخيوط متشابكة تماماً في المجموعة الأولى بعد النتائج التي آلت إليها مباراتا الجولة الأولى، اللتان انتهتا بالتعادل؛ إذ تعادل المنتخب السعودي مع نظيره القطري بهدف لكل فريق في المباراة الافتتاحية، وفي المباراة الثانية تعادل المنتخب البحريني مع نظيره اليمني سلبياً. وهاتان النتيجتان سوف تجعلان مباراتي الأحد أكثر سخونة وحرارة نظراً لرغبة الفرق الأربعة في السير قدماً في البطولة.
في المباراة الأولى بين قطر واليمن لن تكون محسومة كما يتوقعها البعض لصالح قطر بعد الأداء العالي الذي ظهر عليه المنتخب اليمني في مباراته أمام البحرين؛ إذ كان في مقدور اليمن خطف نقاط المباراة كاملة؛ وبالتالي فإنه لن يكون بالخصم الهين في مواجهة العنابي. وفي المقابل، لن يتنازل المنتخب القطري عن فرصته للسعي نحو صدارة المجموعة، والسير في طريق التأهل للدور الثاني.
وكانت آخر مواجهات الفريقين على المستوى الخليجي في نسخة 2010 في دور المجموعات أيضاً، التي جرت في اليمن، ويومها تفوق المنتخب القطري على نظيره اليمني 2/ 1 في المباراة التي جرت بمدينة صنعاء.
والمباراة الثانية ستكون موقعة نارية بين السعودية والبحرين؛ إذ لم يظهر أي منهما بالشكل اللائق والمناسب في الجولة الأولى.
وهناك غضب شديد من جماهير السعودية تجاه اللاعبين، ومن قبلهم المدرب الإسباني خوان لوبيز، بعد التعادل مع قطر، والظهور بشكل لا يليق بمنتخب يبحث عن استعادة اللقب الخليجي الغائب عنه منذ سنوات.
وينتظر أن تحتشد الجماهير السعودية التي غابت بشكل ملحوظ عن المباراة الافتتاحية في مباراة الغد، للشد من أزر اللاعبين الذين يعيشون أجواء صعبة في بطولة تقام على أرضهم وبين جماهيرهم. وفي المقابل، فإن المنتخب البحريني يبحث عن تحسين الصورة السيئة التي ظهر عليها في لقائه مع نظيره اليمني.
وكانت آخر لقاءات الفريقين على المستوى الخليجي في النسخة ال19 عام 2007، التي استضافتها أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وتوج باللقب وقتها المنتخب الإماراتي. وفي تلك المباراة بين المنتخبين السعودي والبحريني انتهت بفوز السعودية 2/ 1؛ وبالتالي ستكون مباراة الغد فرصة إما لزيادة تأكيد تفوق الكرة السعودية أو أن تعود الكرة البحرينية من جديد للوقوف أمام الطموحات الكروية السعودية.