قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية: إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أكد بشدة على نفوذ الولاياتالمتحدة العسكري والاقتصادي والسياسي في منطقة آسيا والمحيط الهادي، وأهمية ما يسميه ب"محور للمنطقة"، خلال خطابه أمام مجموعة ال 20 في بريسبان، عاصمة ولاية كوينزلاند، في أستراليا. وحسب وكالة "أنباء الشرق الأوسط"؛ أشارت الصحيفة في تقرير نشرته في نسختها الإلكترونية السبت، إلى قول أوباما: "إن الولاياتالمتحدة تعمل يوماً بعد يوم، بثبات وبتأنٍّ؛ لتعميق انخراطها العسكري والاقتصادي والدبلوماسي"؛ موضحاً أنه بحلول نهاية العقد، ستكون غالبية القطع البحرية الأمريكية وسلاح الجو متمركزاً على مقربة من المحيط الهادي؛ لأن "الولاياتالمتحدة ظلت -وستظل دائماً- صاحبة نفوذ في المحيط الهادي".
ونوهت الصحيفة إلى أن خطاب أوباما حوى رسالة واضحة للصين؛ مسلطاً الضوء على مسألة "الدور" الذي تريد الصين تأديته في المنطقة، ومؤكداً أن الصين المنخرطة الآن في نزاعات إقليمية في بحر الصينالجنوبي، يجب أن "تلتزم بنفس القواعد مثل الدول الأخرى؛ سواء في التجارة أو عبر البحار".
وأوردت قوله في هذا السياق: "ستواصل أمريكا الدفاع عن مصالحها والمبادئ؛ بما في ذلك دعمنا الثابت لحقوق الإنسان الأساسية لجميع الأشخاص"، وأضاف أوباما: "نحن لا نستفيد من علاقة مع الصين أو أي بلد آخر نضع قيمنا ومبادئنا فيها جانباً".
ورصدت الصحيفة البريطانية رسالة أوباما إلى أستراليا (البلد المضيف لاجتماع قمة العشرين)، البلد الذي كان متردداً في مناقشة تغيّر المناخ في القمة، وقال الرئيس الأمريكي: "إن كل دولة "مسؤولة عن القيام بدورها في الحد من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري"، وأعلن تعهداً بقيمة 3 مليارات دولار أمريكي لصندوق المناخ الأخضر.
وأكد أوباما أن أمريكا سيصبح لها وجود بارز في الدفاع عن جنوب شرق آسيا؛ بما في ذلك سنغافورة؛ فضلاً عن استكمال المبادئ التوجيهية الدفاعية الجديدة مع اليابان، وتعميق التعاون الدفاعي الصاروخي مع جمهورية كوريا (كوريا الجنوبية)، وتناوب مكثف لمشاة البحرية في القواعد في شمال أستراليا، وإجراء المزيد من التدريب لمكافحة الإرهاب في الفلبين.