كشف تقرير صدر عن المركز الوطني للإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة، أن نسبة الإصابة بمرض السكري تزداد مع تقدم العمر؛ حيث بلغت نسبة الإصابة به في السعودية -بحسب مسح المعلومات الصحية للعام 2013م- 13.4% للفئات العمرية من سن 15 سنة فما فوق، ونسبة 50.4% بين أولئك الذين بلغوا 65 سنة وأكثر، كما أن نسبة 45% من المصابين لا يعلمون بوجود السكري لديهم. وكانت السعودية قد شاركت دول العالم في تفعيل اليوم العالمي للسكري، والذي يتم الاحتفال به في كل عام بتاريخ 14 نوفمبر، ووافق هذا العام 21/ 1/ 1436ه، من خلال العديد من الأنشطة والبرامج وكل وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي.
ويحمل اليوم العالمي للسكري لهذا العام شعار "الحياة الصحية والسكري" مع التركيز على وجبة الإفطار؛ وذلك للتوعية بضرورة الوقاية من الإصابة بمرض السكري أو تأخير ظهوره على الأقل، من خلال اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والحفاظ على الوزن في حدوده الطبيعية.
وقدّرت منظمة الصحة العالمية في عام 2013 إصابة أكثر من 328 مليون نسمة في جميع أنحاء العالم، ومن المرجح أن يزداد ذلك العدد بنسبة تفوق الضعف بحلول عام 2030م، إذا لم تُتخذ أي إجراءات للحيلولة دون ذلك، كما أن نحو 80% من وفيات السكري تحدث في البلدان المنخفضة ومتوسطة الدخل.
كما بيّن التقرير أن السكري يمكن أن يتسبب -مع مرور الوقت- في إلحاق أضرار بالقلب والأوعية الدموية والعينين والكليتين والأعصاب؛ حيث يتعرض المرضى للعديد من المضاعفات؛ فالسكري يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، التي قد تصل إلى التسبب في وفاة 50% من المصابين بالسكري. كما يزيد الاعتلال العصبي الذي يصيب القدمين هو وضعف جريان الدم، إلى زيادة فرص الإصابة بقرحات القدم وبتر الأطراف في نهاية المطاف. كما أن اعتلال الشبكية السكري هو من الأسباب الرئيسة المؤدية إلى العمى، وبعد التعايش مع السكري لمدة 15 عاماً يُصاب نحو 2% من المرضى بالعمى، ونحو 10% بحالات وخيمة من ضعف البصر.
واختتم التقرير أن اتباع تدابير بسيطة لتحسين أنماط الحياة من الأمور الفعالة في الوقاية من السكري، أو تأخير ظهوره، ومن هذه التدابير: الحفاظ على وزن صحي وفي الحدود الطبيعية، وممارسة النشاط البدني بما لا يقل من 20 إلى 30 دقيقة في معظم أيام الأسبوع، واتباع نظام غذائي صحي يحتوي على الفاكهة والخضروات كل يوم، والتقليل من تناول السكر والدهون المشبعة، وتجنب التدخين؛ لأنه يزيد مخاطر الإصابة بالأمراض.